بيروت ـ عمر حبنجر
شعار «التهدئة» الذي غطى مرحلة التوترات السياسية الاخيرة انسحب امس ايضا على خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في يوم القدس عصر امس، حيث كان التركيز على المفاوضات المباشرة التي تخوضها السلطة الفلسطينية مع حكومة تل ابيب في واشنطن تحت رعاية اميركية وتشجيع عربي متفاوت الحماسة.
وقد اقيم الاحتفال في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية عصر امس، حيث اكد نصرالله على المسؤولية التاريخية والدينية للأمة حيال القدس وحيال كل فلسطين.
وجدد السيد نصرالله تأكيده ان اسرائيل دولة غير شرعية وغير انسانية اذ قامت على الاغتصاب والمجازر ولا يمكن ان تكتسب شرعية لو اعترف بها من اعترف وأقر بها من أقر، هذا منطق يوم القدس ومنطق قول الحق دون مجاملات أو ملاحظات او خضوع للظروف الإقليمية ودون تأثر بإرهاب المتخاذلين، مؤكدا ان القدس لا يمكن ان تكون عاصمة أبدية لدولة إسرائيل بل هي عاصمة فلسطين، عاصمة الأرض والسماء. وأكد بالمناسبة ان محور الممانعة حقق انجازات اقليمية وعالمية بعد اسقاطه للمشروع الأميركي. وفي المواقف المحلية حث رئيس الحكومة سعد الحريري على التمسك بلبنان العيش المشترك والمناصفة وقال في حفل إفطار في قريطم على شرف فعاليات من المتن وكسروان وجبيل والبترون يتقدمهم الرئيس امين الجميل والوزير بطرس حرب وعدد من النواب الحاليين والسابقين اضافة الى د.شربل سليمان نجل الرئيس ميشال سليمان: لقد علمنا الرئيس الشهيد رفيق الحريري الا نكون طائفيين والا نميز بين سني وشيعي ومسيحي ومسلم، لقد وهبنا الله بلدا مميزا بطبيعته وبقواه البشرية وبتجاربه الديموقراطية، هذا البلد يستحق الاستمرار والاستقرار.
نصائح عربية للحريري
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر قريبة ان الرئيس الحريري تلقى نصائح عربية بالاستفادة من العلاقات الاستراتيجية القائمة والثابتة مع المقاومة مع لفت النظر الى ان هذه العلاقة ليست على الحريري والمحكمة الدولية.
وفي معلومات «الأنباء» ان الناصحين العرب للرئيس الحريري اكدوا ايضا على ثبات التفاهم السعودي ـ السوري مع احتمال ظهور تباينات لكن لا عودة لمرحلتي 2005-2009 بين البلدين كما اكد هؤلاء.
وفي المعلومات ايضا ان الجهات العربية الناصحة والبالغة الاهتمام بالشأن اللبناني ابلغت رئيس الحكومة اللبنانية وفق المصادر عينها ان المنطقة مقبلة على تطورات خطيرة، ولذلك عليه التمسك بخط التهدئة والحوار الضامنين للاستقرار في لبنان.
في غضون ذلك استغرب جعجع توصيف الشيخ نعيم قاسم لحادث برج ابي حيدر بالطبيعي وسأله عن مبرر وجود هذه المجموعات المسلحة في بيروت، فنحن نعرف ان المقاومة تكون في أرض الاحتلال، فهل بيروت محتلة من الالمان مثلا، أم ليس هناك جيش لبناني بالحد الأدنى؟ واضاف: من غير المفروض استغباء الناس والقول لهم ان اسرائيل قد تهاجم بيروت.
وختم بالقول: على الدولة ان تخجل من وجود ميليشيات في شوارع عاصمتها.
النائب الكتائبي عن دائرة زحلة إيلي ماروني، لاحظ امس «ان هناك حالة من الشعور بأنه لا احد يعرف متى ينفجر الوضع؟».
ماروني رأى أن الحقيقة هي مفتاح السلام في لبنان، وبالتالي لا يمكننا السكوت حتى لا تعود آلة القتل من جديد.
لكن النائب نبيل نقولا، عضو كتلة العماد ميشال عون، رأى أن المحكمة لعبة دولية، خصوصا بعد تمنعها عن جلب بعض الاشخاص «الذين تحوم حولهم الشبهات» من الخارج، وان المطلوب من رئيس الحكومة سعد الحريري، برأيه، وقفة وطنية وجريئة والمطالبة بمحاكمة «شهود الزور».
نقولا قال عن المطالبة ببيروت «منزوعة السلاح» انه كلام فارغ.
الى ذلك قال شهود إن دوي انفجارات سمع في جنوب لبنان امس وقال الجيش ان مثل هذه الانفجارات عادة ما تكون لذخائر.
وذكرت معلومات صحافية انه في معلومات اولية، ان الانفجار الذي سمع دويه في بلدة الشهابية ـ قضاء بنت جبيل، وقع في مبنى مؤلف من ثلاث طبقات يملكه المواطن و.س، وذكرت المعلومات انه يحتوي على مخزن أسلحة. وقد ضرب الجيش اللبناني طوقا أمنيا في المكان.