بيروت ـ ناجي يونس
توقع مصدر وزاري لبناني لـ «الأنباء» ان يزيد حزب الله من تصعيده السياسي والاعلامي شيئا فشيئا لممارسة الضغوط النفسية الشديدة، ومن المتوقع ان يذهب أبعد بكثير من هذا القبيل، لكنه قد يقف في منتصف الطريق حتى تتم زيارة الرئيس الايراني الى لبنان، حيث ستضطر الدولة اللبنانية الى ان تتعامل معه كرئيس لدولة تقيم علاقات ديبلوماسية مع لبنان.
وتابع المصدر: سيبقى أمام حزب الله حوالي شهر ونصف الشهر بعد مغادرة نجاد ليستكمل قبضته على القرار اللبناني الرسمي وعلى المؤسسات والواقع الداخلي، لاسيما ذاك الذي يخص رئيس الحكومة سعد الحريري لدفع الاخير الى حد الانقلاب على نفسه وعلى مسيرة السيادة والاستقلال كليا.
وأضاف: سيكون التصعيد السياسي متدرجا وسيصل الى استقالة وزراء 8 آذار من الحكومة فنشوب أزمة حكم حيث سيعاد تكليف الحريري بتشكيل حكومة جديدة الا انه سيستحيل عليه تشكيلها مما سيبقي على الحكومة المستقيلة لتصريف الاعمال، مع ما لكل هذا من تداعيات سلبية في مختلف الميادين.
وأغلب الظن عند المصدر الوزاري ان خطوة الانسحاب من الحكومة ستحصل عشية صدور القرار الاتهامي وقبل ذلك فإن لا مصلحة لحزب الله في هذا الانسحاب بانتظار التطورات.
وعن موقف اللقاء النيابي الديموقراطي من هذه التطورات قال المصدر: لم يقطع النائب جنبلاط كليا مع الحريري وهو لايزال يتخذ مواقف رمادية، وقد عبر وزراؤه عن منحى مماثل في الجلسة الاخيرة للحكومة، الا ان كل شيء قد يتبدل مع جنبلاط بين ليلة وضحاها، فالسوريون لن يتيحوا له الا يقف معهم ومع حزب الله في الخندق نفسه.
وتحدث المصدر عن إقرار قوى 14 آذار بأن حزب الله قادر على ان يقوم بكل ما يخطط له بغض النظر عما ستكون التداعيات وعما اذا كانت هذه القوى قادرة على إفشال ذلك أم لا، بالامكانيات المتوافرة لديها.
وعن معنويات الرئيس سعد الحريري الذي غادر أمس الى الرياض قال: معنوياته مثل النار وهو مصمم على المضي الى نهاية المطاف بالمحكمة، لن يساوم على دماء الشهداء والحقيقة بأي شكل من الاشكال.
أما الرئيس سليمان، فمضطر بحسب المصدر الى ان يتخذ مواقف توافقية على طريقته، الا انه وعد بانه سيقف الى جانب تمويل المحكمة، وسنرى ما سيكون موقف الوزير عدنان السيد حسين في اللحظات الحرجة، وسيكون الاختبار الاول والمحك في الجلسة الاولى للحكومة التي سيرأسها سليمان غدا الاثنين.