عاد الرئيس نبيه بري الى بيروت بعدما أنهى زيارته لباريس بلقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الاليزيه لمدة 45 دقيقة، وحول هذا اللقاء سجلت المعلومات التالية:
- خرج الرئيس بري من قصر الاليزيه مرتاحا للنتائج التي وصفها بالممتازة.
- لم تقدم مقترحات، وما جرى كان تبادلا للآراء حول الوضع في لبنان والوضع الاقليمي.
- بقي كل جانب حريصا على الاعراب عن تمسكه بمواقفه المعروفة خصوصا بالنسبة الى المحكمة الدولية.
- تناول بري فضائح ملف شهود الزور وانحراف مسار التحقيق عن الوجهة السليمة، ما أوجد أزمة ثقة مع المحكمة الدولية التي كانت قد حظيت بالاجماع الوطني على طاولة الحوار، رغم ان قرار انشائها تجاوز المسارات الدستورية اللازمة، وأبلغ بري ساركوزي ان المجلس النيابي سيقوم بدوره لتأكيد عدم دستورية وعدم قانونية الاتفاقات التي قامت في هذا الشأن.
- لم يطلب بري تأجيل صدور القرار الظني لكنه ركز على وجوب تصحيح مسار العدالة في موازاة تأكيده ان كل اللبنانيين ملتزمون بمبدأ العدالة، ولكن المحكمة الدولية لم تعد موضع اجماع لبناني.
- أعرب ساركوزي عن أمله في ألا تؤدي معرفة الحقيقة الى اضطرابات في لبنان، ولاحظت مصادر فرنسية ان الخلاف اليوم ليس على المحكمة بل على عمل المحقق الدولي دانيال بلمار.
- وصف ساركوزي الوضع في لبنان بأنه «بالغ التوتر» وان هناك «مخاطر لجهة تدهوره»، وحث اللبنانيين على دعم مؤسساتهم وسلطاتهم.
- أثار ساركوزي ما حصل لقوات اليونيفيل في 3 يوليو الماضي وللكتيبة الفرنسية تحديدا «تعرضت لمحاصرتها من الأهالي وجرد جنود من أسلحتهم» واعتبر هذا الأمر غير مقبول، متمنيا ألا يتكرر.
- لم يجر الحديث عن احتمال عقد اجتماع للسياسيين اللبنانيين في فرنسا على غرار اجتماع سان كلو قبل ثلاثة أعوام، «كما لم يحصل حديث من هذا النوع بين ساركوزي والرئيس ميشال سليمان في مونترو»، وأعرب ساركوزي عن رغبته في استضافة الأطراف اللبنانيين كل على حدة في سياق الاستماع الى جميع وجهات النظر.
- لم يرد أي تعليق على الأحداث الأخيرة في الضاحية الجنوبية والتعرض للمحققين الدوليين، كما لم يتم التطرق مباشرة الى سلاح حزب الله.