أكد مصدر فرنسي مطلع على مضمون القمة التي جمعت الرئيسين الفرنسي نيكولا ساركوزي والسوري بشار الأسد في باريس ان الجانب الفرنسي استنتج من المحادثات بوضوح، ان سورية لا تريد انفجار الوضع في لبنان وزعزعة الاستقرار فيه، «بل بالعكس تبدو قلقة جدا من احتمال تدهور الوضع الأمني فيه بما يؤدي الى تدهور أكبر قد يدخل اسرائيل على الخط، ولا يعرف الى أين تذهب الأمور إذا حصل ذلك، والأيام المقبلة والتطورات ستظهر ما إذا كانت الأمور ستتحسن على الصعيد السياسي رغم ان الرئيس السوري لم يعط أي التزام على هذا الصعيد، لكن حديثه أعطى انطباعا واضحا للجانب الفرنسي بأنه غير راغب في تدهور الأمور في لبنان، وبأن التنسيق والمحادثات جيدة مع السعودية حول لبنان». وأوضح المصدر ان الجانب الفرنسي مقتنع بأن «لسورية هامش تحرك للعمل على تهدئة الأمور أو بالعكس لتركها تشتعل، كما ان هناك لاعبا آخر له تأثير ومنطق خاص على الساحة اللبنانية، وهو إيران، وان كان ثمة قرار ذاتي لحزب الله». إلى ذلك لوحظ ان كل فريق قرأ تصريح الرئيس بشار الاسد الى القناة الفرنسية الأولى على طريقته وأخذ منه الشق الذي يناسبه، فقد قال الاسد في المقابلة الخاصة: «عندما يكون القرار مبنيا على أدلة قاطعة فإن الجميع يقبله وليس فقط سورية بل أيضا لبنان ولكن إذا كان القرار مبنيا على شبهات أو تدخل سياسي فلا أحد سيأخذ القرار على محمل الجد»، فقد ابرز فريق 14 آذار الشق الأول، وفريق 8 آذار أبرز الشق الثاني.