بيروت ـ أحمد منصور
حمل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو على المعارضة والنهج الذي تتبعه على المستوى السياسي على الساحة اللبنانية، معتبرا انها تسعى الى تحويل الجمهورية اللبنانية الى «جمهورية تعطيل»، مشيرا الى ان قضية التعطيل باتت عنوانها الاساسي، ورأى انه لم يعد هناك من معارضة، بل تعطيل، مشددا على أن أسهل شيء هو الهدم، والأصعب منه البناء والإعمار، مثنيا على الدور السعودي في إنقاذ لبنان وحماية أمنه واستقراره ماضيا وحاضرا ومستقبلا.
وقال الجوزو في تصريح لـ «الأنباء»: ان التركيبة السياسية الموجودة حاليا لدى المعارضة، لا تدل على وجود أشخاص يتحملون المسؤولية، فهم يضعون التعطيل على رأس معادلاتهم، حتى أصبح كل أمر عندهم تعطيل بتعطيل.
وحول المواقف التي تحاول النيل من الحكومة والرئيس سعد الحريري قال الجوزو: ان هذا الموضوع ليس جديدا، فهم يحاولون دائما استهداف الحكومة ورئيسها، ونحن نلفت الى ان الحريري هو الاساس، فهو يمثل شريحة وطنية كبيرة، وهو لم يأت عن طريق الواسطة، بل جاء عن طريق الاكثرية وباسمها، وهي التي اختارته تأييدا وانتخابا، فلا أحد يمن عليه، ولا أحد يستطيع أن يغير الواقع.
ونوه الجوزو بالدعم السعودي المنقذ للبنان دائما، منددا بالتفجيرات التي تحصد الابرياء في العراق ومصر وغيرها من البلدان العربية والتي كان آخرها الاعتداء على كنيسة في مدينة الاسكندرية، وقال: ان مصر كلها رفضت هذا الاعتداء، ويبدو انه ارتكب من قبل عدو خارجي، لأن التوقيت يؤكد هذا المعنى، حيث وقع تفجير في العراق ثم انتقل الى الاسكندرية.
وشدد الجوزو على ان هذا الاعتداء موجه ضد المسلمين قبل المسيحيين، مؤكدا ان الهدف منه إثارة الفتنة واتهام مصر على أنها تضطهد المسيحيين، لافتا الى وجود مخطط لمثل هذا العمل، وان بصماته إسرائيلية لأنها المستفيد الوحيد والعدو الاساسي للأمة العربية والاسلامية التي تحتل أرضها وتقيم كيانها على أغلى بقعة في عالمنا.
ونبه الجوزو الى مخاطر المؤامرات والمخططات الاسرائيلية التي تستهدف أمتنا، مشيرا الى ان بصماتها واضحة في تقسيم السودان وفي العراق ومصر وكل دول العالم، فالساحة مهيأة لمثل هذه الاعمال، وهناك أناس يساعدونها على تحقيقها.