في جديد الوثائق المسربة حول الملف اللبناني عبر موقع «ويكيليكس»، كشفت وثيقة سرية صادرة عن السفارة الاميركية في بيروت، أنه «في اجتماع مؤرخ في 16 أبريل 2008، أي قبل أقل من شهر على قرار الخامس من مايو الذي اتخذته الحكومة الاولى لفؤاد السنيورة، يشكو عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب مروان حمادة أمام القائمة بالاعمال الاميركية آنذاك ميشال سيسون قيام «حزب الله» بتأسيس شبكة كاملة للألياف البصرية في لبنان، معتبرا أن «إيران تيلكوم» تسيطر على البلد.
وبحسب الوثيقة التي نشر مضمونها موقع النشرة الالكتروني، شدد حمادة أمام سيسون على أن حكومة السنيورة تشاركت في هذه المعلومات مع أصدقائها حول العالم وأبرزهم فرنسا والسعودية والأردن والإمارات.
حمادة قال لسيسون يومها إنه لا حل للموضوع الا من خلال اللجوء الى مجلس الامن الدولي أو الاستفادة من الغطاء التي توفره البلديات الموالية لـ 14 آذار بهدف قطع الشبكات الممدودة، سائلا في الوقت عينه «هل يجرؤ الجيش والقوى الامنية على قطع الشبكة في ظل اعتبار مسؤولي «حزب الله» أن أي اعتداء على الشبكة هو بمنزلة اعتداء إسرائيلي.
ولفت حمادة لسيسون، الى أنه يحضر لحملة دولية قوية جدا، هدفها تدمير رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون وتعبئة المسيحيين ضده، إضافة إلى التأثير في الشيعة الذين بدأوا يقلقون من «حزب الله». حمادة أبلغ سيسون أيضا أنه ينتظر اجتماعا لـ 14 آذار يبحث في الحملة التي خطط لها بعد عودة سعد الحريري من جولة في لندن وجنيف والرياض.