٭ مرسوم حكومة اللون الواحد: الرئيس ميقاتي لا يستطيع ان يذهب في اتجاه اعطاء قوى 8 آذار ما تريد، ولو لم يكن حزب الله في الواجهة بل احد ابرز حلفائه، سعيا منه مع الرئيس ميشال سليمان من اجل تأمين فرص الحياة لهذه الحكومة، اذ حين ينقل عن رئيس الجمهورية قوله امام زواره انه لن يوقع مراسيم حكومة من لون سياسي واحد على رغم انها فعلا حكومة 8 آذار وليس من فريق سياسي آخر يشاطر هذه القوى الحكومة، فإنما يرمي الى توجيه رسالة الى انه مع الرئيس ميقاتي، وربما النائب وليد جنبلاط، هم من سيوازنون الحكومة لئلا تكون فريقا واحدا علما ان هناك من لا يرى هذا التمييز الذي يجريه رئيس الجمهورية من منطلق اعتبار هذه المصادر انه انحاز الى الفريق الآخر حين قرر ارجاء الاستشارات التي كانت ستأتي بالرئيس سعد الحريري الى حين قلب التوازن السياسي.
٭ نقد ذاتي: يقول مصدر سياسي بارز في الأكثرية الجديدة انه كان من الأفضل تشكيل الحكومة بعد فشل ما سمي بيوم الغضب الذي دعا اليه الرئيس سعد الحريري وأعوانه، والا ننتظر شهرا في التفاوض مع فريق أخذ موقفا مسبقا من المشاركة وبنى برنامجه على المواجهة بل الصدام مع الحكومة الجديدة والطرف الآخر. ويضيف: «ان عدم ولادة الحكومة حتى الآن ليس ناجما عن عجز سياسي لدى الأكثرية، ولا عن نجاح الفريق الآخر في اعاقتها، بل ناتج عن أخطاء ارتكبتها وترتكبها هذه الأكثرية في التعاطي مع عملية التشكيل، بالاضافة الى الطريقة التي يتبعها ميقاتي حتى الآن والتي يراها البعض أنها بطيئة ولا تتناسب مع التحديات التي يفترض ان يواجهها الرئيس المكلف»، ولا يعتقد المصدر ان عملية تشكيل الحكومة قد دخلت في الثلاجة، لكنه يرى في الوقت نفسه ان ميقاتي والأكثرية بحاجة الى مقاربة جديدة للتمكن من تأليفها بأسرع وقت.
٭ حكومة ثلاثينية: توقف متابعون للشأن الحكومي عند لقاء الرئيس نجيب ميقاتي مع كل من نائب رئيس المجلس النيابي الأسبق ايلي الفرزلي، الوزير السابق ناجي البستاني وشخصيات أخرى بعضها من خارج قوى الأكثرية الجديدة، وبحث معهم في بعض التفاصيل المتعلقة بالتشكيلة الحكومية شكلا ومضمونا، وذلك وسط توجه شبه محسوم لأن تكون الحكومة ثلاثينية لضمان حجم ونوعية التمثيل وحفظ التوازنات.
٭ اهداف عون من لقائه بارود: في رأي مصدر مراقب ان العماد عون أراد من خلال استقبال الوزير زياد بارود قبل أيام، ان يحقق مجموعة أهداف في لقاء واحد، فهو أولا أراد تحييد بارود عن صراعه مع الرئيس سليمان، لأنه لا مصلحة له بأن يبدو وكأنه يشن هجوما على وزير اكتسب صورة جيدة لدى الرأي العام، وهو ثانيا أراد إفهام رئيس الجمهورية أنه متمسك حتى إشعار آخر بوزارة الداخلية، وانه لن يتنازل عنها إلا إذا أعطي 11 وزيرا، في حين انه يعرف مسبقا ان الرئيس المكلف يرفض هذا الأمر، وبالتالي فإن مناورته بالنفس الطويل ستؤدي أخيرا إلى نيل وزارة الداخلية.