وجه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتــي للبنانيين كلمة مقتضبة بمناسبة صدور القرار الاتهامي اكد فيها ان حكومته ستتابع المراحل المتأتية عن صدور القرار الاتهامي عن المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري والنتائج المترتبة عليها.
وشدد على التزام العمل بكل ما من شأنه تجسيد الارادة الوطنية الجامعة التي تضمن منعة لبنان وقوته.
ونبه الى ان الوفاء لذكرى رئيس الوزراء الراحل رفيق لحريري يكمن في التمسك بمعرفة الحقيقة لإحقاق الحق والمحافظة على الثوابت الوطنية وفي مقدمتها وحدة اللبنانيين وسلمهم وصيغة العيش المشترك.
ودعا اللبنانيين الى ان يكونوا اليوم جديرين بحمل أمانة الحفاظ على لبنان والخروج من المستجدات الطارئة نحو بناء الوطن وحمايته واثبات خطأ الرهان على أن القرار الاتهامي سيفرق بين اللبنانيين.
واعتبر ميقاتي ان الاجماع الذي توافر على ضرورة جلاء الحقيقة في جريمة الاغتيال قد تأثر نتيجة اجراءات رافقت التحقيق الدولي.
وقال انه مع صدور القرار الاتهامي وتوجيه اتهامات لافراد فان الوضع أمام واقع مستجد يتطلب مقاربة يضع فيها اللبنانيون وحدتهم وسلمهم الاهلي وحرصهم على معرفة الحقيقة فوق كل اعتبار من خلال التعاطي مع الحدث بوعي وباعتبار ان القرارات ليس اتهاما وان كل متهم بريء حتى تثبت ادانته.
ولفت الى ان دقة الظروف تدعو الى التعقل والتبصر في مصلحة الوطن «لتفويت الفرصة على الراغبين باستهداف البلاد ودفع شعبه الى فتنة يعرف الجميع متى تبدأ لكن لا يعرف أحد اين تنتهي».