٭ وضع الحكومة: ترى شخصية سياسية محايدة ان ما ذهب اليه البعض في فريق 14 آذار من ان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ولدت ميتة أو انها ماتت ويجب دفنها فورا، فيه شيء أو كثير من المبالغة.
والأصح اعتبار ان الحكومة الحالية ستتحول عمليا الى «حكومة تصريف أعمال» لأنها ستكون محكومة ومحاصرة بظروف وأوضاع تشل قدراتها وتؤجج تناقضاتها وتصعب عليها مهمة اتخاذ قرارات كبيرة أو معالجة ملفات حساسة لا يمكن البت بها من خارج حوار وتوافق وطنيين.
٭ طرابلس ساحة مبارزة: مع تحول طرابلس الى ساحة مبارزة ومنافسة سياسية بين تحالف «ميقاتي الصفدي كرامي» من جهة وتيار المستقبل من جهة ثانية، فإن هذا التنافس يدور بشكل أساسي حول التيارات والقوى الإسلامية لاجتذابها واستقطابها. وإذا كانت التيارات السلفية والجماعة الإسلامية انحازت الى الرئيس سعد الحريري، فإن حركة التوحيد الإسلامي وجبهة العمل الإسلامي وجبهة «المشاريع الخيرية الإسلامية» تصب عند الرئيس نجيب ميقاتي، اضافة الى جمعيات إسلامية اجتماعية وخيرية وتربوية. ويبدو ان جمعية المشاريع اتخذت قرارا بتنشيط نفسها على كل الصعد، بعد مرحلة الانكفاء والابتعاد عن الأضواء بعد عملية اغتيال الرئيس الحريري.
٭ جنبلاط لن يعتذر مجددا: قال النائب وليد جنبلاط انه لن يعتذر مرة أخرى في حياته عن أي خطوة يتخذها مهما كان الثمن.
٭ عدم انسجام بين «الاشتراكي» و«الوطني الحر»: التقارب بين كوادر التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية مازال وطيدا وعميقا ومتمايزا عن العلاقة السائدة حاليا بين التقدمي والتيار الوطني الحر.
ولعل المقارنة بين حضور ومشاركة المسؤولين البارزين في الحزب التقدمي الاشتراكي في حفل العشاء السنوي الأخير للقوات اللبنانية الذي أقيم في منطقة عاليه وبين العشاء الذي أقامه حليفهم الجديد التيار الوطني الحر في الشوف، تظهر الصورة واضحة بأن التباعد السياسي بين التقدمي والقوات اللبنانية لايزال ضمن الاطار الظرفي والعابر والذي لن يستمر طويلا وفقا للعديد من المؤشرات التي تجمع أكثر مما تفرق بين الحزبين، في حين ان العلاقة في المقلب الآخر أي بين التقدمي والتيار الوطني الحر وبالرغم من ان الفريقين شريكان في حكومة واحدة، لم تتجاوز حتى الآن الطابع العابر والظرفي حيث على ما يبدو لاتزال هوة الاختلاف وعدم الانسجام كبيرة.