بيروت ـ محمد حرفوش
برزت مؤخرا مؤشرات على تقارب قواتي ـ جنبلاطي، وذلك إثر زيارة قام بها الوزير وائل أبوفاعور الى معراب ولقائه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.
وتحدثت معلومات عن تحضيرات للقاء قريب سيجمع جنبلاط وجعجع، كاشفة عن اتصالات قائمة بين الطرفين بعيدا عن الأضواء نظرا لتقدير كل منهما لخصوصية الآخر، ولاسيما ان جعجع حرص بعد انتقال أبوتيمور الى الأكثرية الحالية على عدم استهدافه بأي حملات سياسية من نواب ومسؤولي القوات اللبنانية.
مصادر متابعة أشارت الى توجس 8 آذار من حراك جنبلاط المستجد ومواقفه الأخيرة لاسيما تلك التي حذر فيها من فوز هذه القوى في الانتخابات النيابية المقبلة، اضافة الى لقائه الرئيس سعد الحريري في باريس، هذا اللقاء الذي طوى فعليا صفحة التباين بين الرجلين وأسس لمرحلة جديدة عنوانها عربيا عودة الوصل مع السعودية ولبنان والتحالف في الانتخابات المقبلة.
وتحدثت المصادر عن اجتماعات متلاحقة بين قيادتي «المستقبل» و«التقدمي» تبحث في «سُبل التنسيق معا» والتصدي لقانون النسبية في ظل هيمنة سلاح حزب الله مع اصرار الطرفين على اجراء الانتخابات في موعدها تفاديا لمخاطر تأجيلها.
على الجانب الآخر، ترى قوى في الأكثرية ان الاختبار الحقيقي لجنبلاط في الدور الذي يلتزمه في موضوع الحفاظ على الحكومة.