بيروت ـ زينة طبّارة
رأى عضو كتلتي «الكتائب» و«نواب زحلة» النائب إيلي ماروني ان الرئيس سليمان تحدث في تصوره للاستراتيجية الوطنية للدفاع، وفقا لما يمليه عليه الدستور وتبعا لقناعاته الوطنية بأن الشرعية لا يمكن تجزئتها وتوزيعها حصصا على الفرقاء والأحزاب، وانه لا يمكن للسلاح الا ان يكون بيد الجيش المولج حصرا باستعمال عناصر القوة، معربا في المقابل عن أمله بأن يحترم حزب الله هذه المرة ما جاء في تصور الرئيس سليمان، مستدركا بالقول: «لو بدا تشتي غيّمت» فحزب الله لن يأخذ تصور الرئيس على محمل الجد خصوصا انه سبق لنواب الحزب ان أعلنوا مرارا عن رفضهم البحث بالسلاح غير الشرعي.
وردا على سؤال أشار النائب ماروني في تصريح لـ «الأنباء» الى ان تصور الرئيس سليمان للاستراتيجية الدفاعية، قد يؤول بحزب الله او بحليفه العماد ميشال عون الأشرس منه في الدفاع عن السلاح غير الشرعي، الى نسف طاولة الحوار لتعطيل مفاعيلها وذلك لاعتباره أنهما لن يتنازلا عن ورقة القوة بيدهما خصوصا قبل الانتخابات النيابية في العام 2013. ولفت النائب الكتائبي من جهة ثانية الى ان مواقف الرئيس سليمان المشرّفة أعادت الروح الى اللبنانيين التواقين الى سماع مواقف صلبة تؤكد لبنانية الرئاسة الأولى، بمعنى آخر يعتبر ماروني ان الرئيس سليمان أعاد الرئاسة من خلال مواقفه الوطنية الى زمن ما قبل الطائف، حيث كانت بعبدا ترصد كل تعد على الدستور انطلاقا من القسم الرئاسي بالحفاظ عليه.
على صعيد آخر، وعن الجدل المسيحي حول قانون الانتخاب، لفت النائب ماروني الى ان العماد عون انقلب على مقررات لجنة بكركي لكونه يرفض توافق المسيحيين على مشروع قانون موحد، كما يرفض قبل الانتخابات النيابية اعطاء بكركي ومسيحيي قوى 14 آذار أي ورقة تفقده عناوين حملاته الانتخابية، معتبرا بالتالي ان العماد عون الموعود من قبل حلفائه برئاسة الجمهورية يجهد في استنباط جميع الأساليب التي تعيق التوصل الى قانون انتخاب يحقق صحة التمثيل المسيحي وذلك بهدف تأمين الغالبية النيابية لصالح حزب الله والمحور السوري ـ الإيراني ظنا منه ان الأخير قد يفي بوعده في ايصاله الى كرسي الرئاسة الأولى.
ولفت النائب ماروني الى ان العماد عون غرق حتى أذنيه في تقديم مصلحة المحاور الإقليمية على مصالح الدولة اللبنانية، وبات بحاجة الى طبيب أذن وعيون لشفائه من عدم قدرته على سماع وقراءة تصريح قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري خصوصا بعد أن أبدى شراسة في تكذيب الأخير حيال اعترافه بوجود ضباط وعناصر من الحرس المذكور على الأراضي اللبنانية، وهو أغرب ما سمعه اللبنانيون من قبل من ادعى يوما حرصه على السيادة اللبنانية.