بيروت ـ محمد حرفوش
وفق معلومات «الأنباء»، فإن اتصالات ومشاورات تجري بين مكونات قوى 14 آذار، تحضيرا لاجتماع موسع يصار خلاله الى صياغة موقف مشترك من ورقة رئيس الجمهورية ميشال سليمان المتعلقة بالاستراتيجية الدفاعية.
وبحسب مصادر في هذه القوى فإن سليمان يقود عملية سياسية شجاعة، لافتة الى انها المرة الأولى التي تكرس فيها ورقة الإطار القانوني والدستوري للبحث في الاستراتيجية الدفاعية تحت سقف الدستور وفي إطار المؤسسات الشرعية دون غيرها.
ورأت المصادر ان رئيس الجمهورية رسم كل السقوف الممكنة التي يمكن ان يجري الحوار تحت عناوينها وحدودها ليكون البحث من اليوم وصاعدا من خلال ورقة تتناول ملف هذه الاستراتيجية من مختلف جوانبها السياسية والعسكرية والدستورية والقانونية.
المصادر أكدت ان جميع أقطاب وقوى 14 آذار لن يدخلوا في خلاف وسجالات مع رئيس الجمهورية نظرا الى مواقفه السيادية الأخيرة التي كانت موضع ترحيب من هذا الفريق.
وتوقفت المصادر عند مضمون ورقة سليمان، وسجلت بعض الملاحظات وأهمها ما يتصل بإشارته الواضحة الى مضمون المادة 65 من الدستور التي تؤكد ان قرار الحرب والسلم هو بيد الدولة اللبنانية وثانيها ان قانون الدفاع هو الذي يعطي الامرة للجيش اللبناني كما بالنسبة الى الإمرة السياسية التي تقع على عاتق المرجعيات السياسية في البلاد، وتكفي اشارته الى ما نصت عليه اتفاقية الهدنة التي تؤكد على حصرية استخدام واقتناء القوة من قبل الجيش اللبناني وصولا الى اعتبار ان عمل المقاومة يبدأ عندما يقع الاحتلال.
مع الاشارة الى انه لا اعتراف دوليا بوجود احتلال للبنان فيما لا يتنكر العالم للنزاع الحدودي بين لبنان والعدو الاسرائيلي.
وفي سياق متصل ثمة من يعتقد ان اندفاع رئيس الجمهورية في اتجاه الحرص والتشديد على البحث في موضوع الاستراتيجية الدفاعية أتى بهدف الإمساك بقرار السلم والحرب تحسبا لردة فعل حزب الله، لأن هناك خشية من ان يتدخل الأخير لصالح إيران في حال اتخذت اسرائيل قرارها بالهجوم عليها.
إلا ان أوساطا في الحزب تؤكد ان الحزب لن يسكت في حال تجرأت اسرائيل على القيام بهجومها.. وسيكون الرد عنيفا جدا، والحزب يتحضر ميدانيا وعسكريا للتصدي بقوة لهذا الهجوم ولن يسكت بتاتا.