٭ 8 و14 آذار في مأزق: هناك تسليم جدي لدى أصحاب النظرة الواقعية في 14 آذار، بوجود عناصر تجعل المشهد اليوم مختلفا عما كان عليه قبل سبع سنوات ونيف، «إنما ليس الى الحد الذي يجب أن نعلن فيه انكسارنا». وتعترف شخصية بارزة في المعارضة بأن علاقة 14 آذار ببكركي انقلبت رأسا على عقب، وها نحن في حالة قطيعة مع دار الفتوى، وأما وليد جنبلاط، فإننا نستعديه مجانا ونستعدي من خلاله جمهورا درزيا عريضا. سبق لنا أن خسرنا ميشال عون، وخسرنا هذه المرة الجو الدولي، وإذا استمر الأداء على منواله فقد نخسر رئيس الجمهورية، من دون إغفال الحقيقة المرة المتمثلة بافتقادنا الشريك الشيعي الحقيقي من العام 2005 وحتى يومنا هذا».
تعترف تلك الشخصية بأن 14 آذار في مأزق، «لكن الأصح أن 8 آذار في مأزق والبلد كله في مأزق، خاصة أن التفاهم السعودي الإيراني الذي كان موجودا في العام 2005 أنتج التحالف الرباعي وحمى البلد لمرحلة معنية قبل أن تأتي مرحلة «السين سين».. أما اليوم فإن كل المحاور مشتعلة في المنطقة، ولا مظلة أمان لا في الداخل ولا في الإقليم، وهنا مكمن الخطر».
٭ علاقات الرابية ببعبدا: يقول أحد كوادر التيار الوطني الحر إن العلاقات بين بعبدا والرابية هي جيدة بعدما عادت المياه الى مجاريها، وأن التواصل مؤمن عبر الوزير جبران باسيل وبعض الأصدقاء المشتركين. ويتوقع أن يلتقي الرجلان قريبا وقد تتكثف الاتصالات لاحقا.
ويوضح القيادي أن التعيينات الإدارية الأخيرة ومنها التعيينات القضائية عكست هذه الأجواء وترجمت الانفراج في العلاقات بين بعبدا والرابية. ويشير القيادي في التيار الى أن التعيينات المقبلة في الإدارة، لاسيما في تلفزيون لبنان، قد تعكس هي أيضا هذا التفاهم.
٭ ما بين بكركي والفاتيكان: توقفت مصادر كنسية عند أبعاد القرار البابوي بمنح رتبة الكاردينالية للبطريرك الراعي الذي وصفته بـ «الاستثنائي»، وعند السرعة في ترقيته وهو لم يمض بعد سوى أقل من عامين على اعتلائه السدة البطريركية، علما أن البطاركة المعوشي وخريش وصفير نالوا الرتبة بعد أكثر من عشر سنوات من انتخابهم بطاركة، ومنهم من نالها قبل نهاية ولايته بأقل من 5 سنوات.
ولعل هذه اللفتة البابوية تعكس حرصا من الأب الأقدس على ضم البطريرك الراعي الى مجمع الكرادلة في سرعة قياسية، علما ان الفاتيكان كان لعب دورا مهما في وصول المطران الراعي الى السدة البطريركية في 15 آذار 2011 فيما عرف يومها بـ «مفاعيل التدبير الروماني».
وأسقط التدبير البابوي كل «الكلام الملتبس» الذي ردده البعض عن «تراجع» حماسة الكرسي الرسولي تجاه البطريرك الراعي، وأتى ليؤكد أن روما راضية عن أدائه ومواقفه.
وفي هذا السياق ينقل عن البطريرك الراعي قوله: «أعبر عن موقف الكرسي الرسولي من خلال المواقف التي أعلنها، وكل ما صدر عن الفاتيكان تضمنه «الإرشاد الرسولي» الذي أذيع خلال زيارة قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الى لبنان، والذي أعاد «الإرشاد الرسولي» الذي صدر خلال زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر في سبتمبر الماضي، تأكيد مضمونه، ولكن هناك في الكنيسة المارونية من لم يلتزم به والبعض فتح على حسابه والكثير من الزعماء المسيحيين لم يلتزموا به أيضا. والفاتيكان لايزال متمسكا بـ «الإرشاد الرسولي» الذي يؤكد انتماء المسيحيين إلى جذورهم العربية لأنهم الأصل في المنطقة، وعندما نقول التمسك بجذورهم العربية يعني عيشهم المشترك مع إخوانهم المسلمين العرب من كل المذاهب الإسلامية. وهذا يعني أننا لسنا من يضغط على الفاتيكان وأخذه الى مواقف معينة، إنما نعبر عن مواقفه بينما غيرنا ابتعد عن هذا الموقف وترجمه حسب ميوله السياسية.
٭ الحكومة وتساقط الشعر: نقل عن أحد وزراء «جبهة النضال الوطني» التي يتزعمها النائب وليد جنبلاط ردا على الحملة لإسقاط الحكومة وتحميلها مسؤولية اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن قوله: «بعد ناقص يحملوا الحكومة مسؤولية تساقط الشعر».
٭ sms بين بري وسعيد: ذكرت معلومات أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أرسل عبر أحد مساعديه رسالة «sms» الى النائب السابق فارس سعيد الخميس تحت عنوان نداء عاجل: «تطلب قوى 8 آذار منسقا لأمانتها العامة. المطلوب إحضار صورة شمسية لم يمض عليها أكثر من أسبوع». ورد سعيد: «يشرفني تسلم هذا المنصب، لكن انتظرني الى ما بعد انتصار الثورة السورية».