بيروت: محمد حرفوش
رغم التعميم الداخلي الذي أصدره حزب الله بمنع المسؤولين فيه من توجيه اي انتقاد الى حركة «حماس»، الا ان ذلك لم يساهم في استيعاب التوتر القائم في العلاقات السياسية بين الطرفين على خلفية الرؤية المتناقضة للازمة السورية. وفي هذا السياق ترددت معلومات ان عددا من قيادات الحركة قد غادر الضاحية الجنوبية نتيجة المضايقات وازدياد مراقبة تنقلاتهم، لكن من دون ان تصل الامور الى اقفال مكاتب حماس المنتشرة في الضاحية، لاسيما مكتب ممثل الحركة في لبنان ومكتب العلاقات الدولية والمكاتب التنظيمية المعنية بالعلاقات التنسيقية، حيث لاتزال هذه المكاتب تعمل كالمعتاد. وأشارت المعلومات الى ان اوضاع هذه المكاتب ستتبلور في ضوء المنحى الذي شكلته العلاقات بين الحزب وحماس التي تعتبر ان حزب الله ليس صاحب قرار فيما يتعلق بوجود الحركة في لبنان او عدم وجودها، وذلك ردا على ما قيل من تهديد وجهة حزب الله للحركة بالخروج من لبنان على خلفية قتال عناصرها في مخيم اليرموك في سورية وفي القصير. واستبعدت المعلومات عودة التوازن في العلاقات بين الطرفين، لاسيما في ضوء تأكيد القيادي في الحركة وكيل وزارة الخارجية في الحكومة المقالة في غزة احمد يوسف «ان علاقة حماس بحزب الله اصبحت في اقصى درجات الفتور وسيكون من الصعب عودة هذه العلاقة بعدما تورط الحزب في الصراع الدائر في سورية، ودخوله القتال الى جانب قوات النظام».