- سلام ناشد النواب إيجاد حل للشغور الرئاسي.. والراعي لرئيس من خارج 8 و14 آذار
- حزب الله يسيطر على معبرين إلى عرسال
بيروت ـ عمر حبنجر
دخل لبنان عطلة عيد الفطر، جمود سياسي، وحذر امني، وتدفق سياحي من لبنانيين ومغتربين تغص بهم قاعات مطار رفيق الحريري الدولي منذ اكثر من اسبوع، متجاوزين الاعتبارات الامنية على اختلافها، والسياسية، وبطليعتها استمرار فراغ رئاسة الجمهورية نتيجة مقاطعة فريق من النواب جلسات الانتخاب.
لكن على المستوى الرسمي ليس من مسؤول فتح ابوابه لاستقبال المهنئين، فالرئيس تمام سلام اعتذر مسبقا ومثله مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني وآخرون من الصف السياسي والروحي الاول، بداعي ان الظروف الوطنية والاقليمية موشاة بالحزن، ولا طاقة للتمنيات على تغيير الواقع.
وثمة مفارقة سجلت في جلسة مجلس النواب الاستثنائية اول من امس، حيث حضر نواب حزب الله والكتلة العونية لاول مرة في سياق التضامن مع غزة ومسيحيي الموصل.
وكانت رئاسة الجمهورية حاضرة في هذه الجلسة، ودار همس حول امكان طرح انتخاب رئيس اذا ما توافر النصاب القانوني، لكن الحاصل ان عدد النواب الذين حضروا لم يتجاوز الـ 69 نائبا، بينما يتطلب النصاب حضور 86 نائبا.
غير ان الرئيس تمام سلام اثار موضوع الرئاسة في كلمة ومثله النائب دوري شمعون.
سلام قال اننا في لبنان لسنا محايدين ازاء المقصلة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، داعيا الامم المتحدة الى مغادرة عجزها المزمن امام الصلف الاسرائيلي.
وقال ان المسيحيين ليسوا طارئين على هذه الارض، لهم ملحها واهلها تماما كما هم المسلمون، والمسيحيون ليسوا في ذمة احد، انهم اسياد المكان تماما كما هم المسلمون.
وبهذه المناسبة، ناشد سلام جميع القوى السياسية والنواب لايجاد حل لمسألة الشغور الرئاسي والمسارعة الى انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، الرئيس المسيحي الوحيد في عالمنا العربي.
العماد ميشال عون اعاد الى الذاكرة المجازر الطائفية الاولى في لبنان وسورية عام 1860 وفي دياربكر (تركيا) عام 1895 والارمن عام 1915 والعراق عام 1933 وفلسطين عام 1948.
واضاف: كم كانت شعوبنا على خطأ عندما اعتقدت انها صارت بمأمن من شر الاشقياء بعد انشاء المحاكم الدولية.
رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة قال في كلمته: لا علاقة لما تقوم به داعش بالاسلام، ونحن مسلمين ومسيحيين واقعون في كماشة الاستبداد والتطرف في العالم العربي.
وغمز من قناة حزب الله عندما قال: ليس صحيحا ان التدخل في سورية والعراق يهدف الى حماية اللبنانيين، ولا خلاص لنا الا بالاحتماء بالدولة لا بالميليشيات وفرق الامن الذاتي.
النائب جورج عدوان تحدث باسم كتلة القوات اللبنانية فقال: سواء في غزة او العراق، مجتمع عربي عاجز ودول كبرى تنكرت لما تنادي به من حقوق الانسان، وقال ان المسيحيين لا يختصرون بحرف النون (كما جرى في الموصل) بل هم ارباب اللغة العربية، وحبر الابجدية وحروف الحضارة.
رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون قال من جهته ان التضامن مع المسيحيين يكمن بانتخاب رئيس للبنان.
الرئيس امين الجميل الذي غاب نواب حزبه عن الكلام في جلسة التضامن مع غزة والموصل تمنى لو ان يقظة الضمير التي حركت النواب للتضامن مع غزة والموصل تدفعهم الى انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت، وياليتهم فعلوا ذلك في جلسة التضامن يوم السبت الماضي، وكان ذلك افضل ردة فعل لما يحصل في الجوار.
لكن التوصيات لم تتطرق الى هذا الشأن وقد تلاها الرئيس نبيه بري متضمنة الدعوة الى رفع الحصار الظالم عن غزة والافراج عن المعتقلين الفلسطينيين وانشاء مجلس عربي اعلى يعنى بشؤون القطاع واعادة اعماره مع جميع المناطق الفلسطينية المستهدفة ومحاكمة المسؤولين الاسرائيليين كمجرمي حرب كما هو الحال مع التكفيريين في الموصل الذين يهجرون المسيحيين والاعتداء على دور العبادة والممتلكات العامة والخاصة.
البطريرك الماروني بشارة الراعي دعا من مقره الصيفي في الديمان الى وجوب اختيار رئيس الجمهورية من خارج فريقي 8 و14 آذار، مشددا على ان ا لمهم انتخاب رئيس يكون على مستوى حاجات البلد وتحدياته السياسية والاقتصادية والامنية.
واسف الراعي لعمل بعض الدول على تغذية الحركات الاصولية لاهداف ارهابية وسياسية.
امنيا، افيد بأن حزب الله سيطر على معبرين غير شرعيين يربطان بلدتي فليطا بعرسال في سلسلة جبال لبنان الشرقية.