- صاروخان جنوبيان على إسرائيل
- جمعة يعترف بالتخطيط لربط عرسال بطرابلس وعكار بهدف إقامة إمارة إسلامية
بيروت ـ عمر حبنجر
تحدث رئيس مجلس النواب نبيه بري عن وجود «شيء ما» يجري العمل عليه من اجل الوصول إلى حل لأازمة الرئاسة اللبنانية.
إلا أن بري رفض الحديث عن تفاصيل التحرك الذي يقوم به بالتفاهم مع رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط حتى تتبلور الصورة.
يذكر أن جنبلاط أرجأ لقاءات له مع الرئيس أمين الجميل ود.سمير جعجع في إطار التواصل مع القيادات المارونية وغادر إلى باريس، ربما للقاء الرئيس سعد الحريري الذي انتقل من السعودية إلى العاصمة الفرنسية أول من امس، علما أن أوساطا اعلامية قريبة من تيار المستقبل توقعت عودة الحريري الى بيروت في غضون اسبوع.
بري قال لصحيفة «الشرق الأوسط» إن ضرب الولايات المتحدة لتجمعات «داعش» في سورية سيكون معناه إعادة الاعتبار لحدود الدول، وبالتالي التخلي عن مشاريع وأحلام تقسيمها.
وأشار بري إلى انه صارح العماد ميشال عون بأن حواره مع سعد الحريري لن يؤدي إلى نتيجة، وقد تقبل عون كلامي لاحقا وابلغني بذلك.
في هذا الوقت، أولت الأوساط اللبنانية اهتماما بالغا بترحيب وزير الخارجية السورية وليد المعلم بالتعاون مع أي جهة دولية بما فيها واشنطن في مكافحة الارهاب.
حزب الله برر الدعوة السورية الرسمية للتنسيق معها في العدوان على ارضها بقول قناة «المنار» إن هذه الدعوة تستند إلى منطق «الدولة المتمسكة بسيادتها» حيث مدت اليد، متعالية على الجراح إلى كل من يريد مواجهة الإرهاب.
بدوره، يقول الوزير السابق والنائب الحالي غازي العريضي إن النظام السوري سيحاول الاستفادة من حالة «داعش»، لكن ما من شيء يمكن أن يعيد تقويم هذا النظام.
وتساءل العريضي عن دور مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي الذي حال دون اتخاذ قرار واحد بحق ذلك النظام حتى بعد استخدامه الأسلحة الكيميائية ضد شعبه.
من جهة اخرى، وصف تيار المستقبل الحملة التي يشنها حزب الله على الجيش وقيادته بـ «غير المسبوقة» وربط زيارة وزير الداخلية نهاد المشنوق للرئيس نبيه بري بالوضع في عرسال الذي يحتاج إلى عناية دقيقة، على حد تعبيره، وقد اعطاه المشنوق صفة الأولوية، كاشفا عن خطوات محددة سيقوم بها بري في هذا المجال من دون الإفصاح عنها.
وكانت جبهة النصرة هددت باللجوء إلى الخيار العسكري لتحرير أسرانا في السجون اللبنانية، في حين دعا أهالي العسكريين المخطوفين هيئة علماء المسلمين إلى العودة للتفاوض «وننتظر فترة عشرة أيام».
لكن بعض اوساط 8 آذار تصر على بث السيناريوهات المقلقة عن مخططات لربط محور عرسال بمنطقة عكار الشمالية وطرابلس بما يشكل جغرافية الدولة الداعشية او النصراوية في افضل الأحوال، كل ذلك لتخويف الناس، وللإيحاء بأن لبنان بحاجة إلى سند امني غير نظامي، في ظل التشكيك في قدرة الجيش والمؤسسات الامنية، وبالتالي دفع الناس باتجاه اعتماد الأمن الذاتي، ما يبرر لحزب الله الاحتفاظ بقواه العسكرية الذاتية التي توفر له مجال الوصاية على امن البلد وسياسته الداخلية والخارجية.
وتلقت عائلة معاون الضابط في الأمن الداخلي بيار جعجع اتصالا هاتفيا منه على هاتف جبهة النصرة، وفيه طالب اهالي بلدته والقرى المسيحية المجاورة بالنزول الى الشوارع والضغط على الحكومة اللبنانية لمضاعفة المساعي من اجل الإفراج عنهم وكذلك الضغط على حزب الله كي ينسحب من سورية.
وزير الداخلية اكد خلال لقائه وفدا من أهالي العسكريين المخطوفين بحضور مدير الأمن العام اللواء عباس ابراهيم على انه ملتزم التكتم على معطيات الاتصالات القائمة للإفراج عن المحتجزين، ودعا الاهالي الى الوثوق بالدولة، داعيا الأهالي إلى لقاء أسبوعي لمتابعة ما يتوافر من معلومات. واعتبر المشنوق ان تراجع هيئة العلماء عن الوساطة غير مبرر.
من جهتها، المديرية العامة للأمن العام نفت بعض التسريبات حول إيكال مساعي تحرير العسكريين الى اللواء عباس ابراهيم.
مصادر 14 آذار شككت لـ «الأنباء» في نوايا بث تفاصيل التحقيق مع القيادي في النصرة عماد احمد جمعة عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال، وفيها اعترافه بالتبعية لأبومالك السوري الذي يقود 29 مجموعة والذي كان يخطط لاجتياح عرسال وربطها بالبقاع وطرابلس بعكار بهدف اقامة امارة اسلامية.
واعتبرت أن بث هذه المعلومات دون العودة الى المراجع الرسمية من شأنه التشويش على مساعي تحرير المحتجزين بالمفاوضات.
إلى ذلك، رأى مصدر وزاري لـ «الأنباء» أن نشر محضر التحقيق مع جمعة يشكل ضغطا على القضاء لإصدار مذكرة توقيفه وإحالته إلى المحاكمة، الأمر الذي يخرجه من دائرة المفاوضات بوصفه موقوفا إرهابيا يجب أن يحاكم لا أن تجري المفاوضات بشأنه وإخضاعه للمقايضة.
في غضون ذلك، أطلق صاروخان جديدان من جنوب لبنان (منطقة الجرمق) باتجاه اسرائيل، خلال الليل قبل الماضي، حيث سقط احدهما قرب مستوطنة كريات شمونة بينما سقط الثاني داخل الاراضي اللبنانية.
وعلى الأثر، قامت المدفعية الاسرائيلية بالرد في اتجاه مصدر الصاروخين، وتحت غطاء من القنابل المضيئة، واخترقت دوريات اسرائيلية راجلة الخط الفاصل من الوزاني. وذكر أن جنديا اسرائيليا اصيب برصاص قناص من الجانب اللبناني بمحاذاة العديسة، فيما قطع الجيش اللبناني طريق كفركلا ـ العديسة تحسبا.
وفي قضاء راشيا ـ البقاع الغربي، تقدمت قوات سورية باتجاه بلدة دير العشائر اللبنانية الحدودية واستحدثت نقطة متقدمة لها على الطرف الجنوبي الغربي للبلدة على مسافة قريبة من مبنى المدرسة الرسمية، كما باتت البئر الذي تشرب منها البلدة خلف التمركز السوري.
وكانت دوريات عسكرية سورية دخلت هذه البلدة الاسبوع الماضي وراحت تطلق النار في الهواء بداعي مطاردة مهربي المواشي من سورية الى لبنان.