رأى السفير جوني عبدو ان لبنان يمر بوضع خطير للغاية لا بل بخطر وجودي، معتبرا ان ثمة بعض المسؤوليات التي لا تعي شدة هذا الخطر.
ورأى في حديث لـ «المستقبل» ان انتصار الجيش وطرابلس وفعالياتها حمى لبنان من أخطار كبيرة جدا، متابعا: «إن لم نع لهذا الخطر الوجودي لتخليص البلد لا أحد (باله بنا) من خارج لبنان»، وأكد انه ليس معيبا الاعتراف بان موقف الاعتدال وتحديدا من تيار المستقبل هو من يخلص البلد.
عبدو كشف انه «تم اتخاذ إجراءات داخل الجيش بحق أشخاص وعناصر يرفعون أعلاما حزبية من داخل الجيش وتم طرد هؤلاء العناصر وهم من غير «داعش» وخارج الطائفة السنية بل متعاطفون مع «حزب الله».
وإذ دعا الى الوقوف وراء الجيش، أكد عبدو ان «الجيش ليس عمله حماية المخابرات بل المخابرات عملها حماية الجيش».
وعن العلاقات بين الأطراف اللبنانية، رأى عبدو ان وقت المحاسبة آت ولكن الأولوية الآن لتخليص لبنان من الخطر الوجودي، مشددا على انه لولا «حزب الله» لما كانت داعش وصلت الى لبنان ولمَ لم تصل مثلا الى الأردن؟
واعتبر ان ثمة من لا يريد الاعتدال في لبنان لذلك ثمة خطر كبير على الرئيس سعد الحريري «ولا أنصحه بالعودة للبنان»، وأكد ان «الناس تطلب من «تيار المستقبل» ان يكون كـ «حزب الله» لكن مواجهته لا تكون بالسلاح وهذا هو موقف الحريري».
وعن الوضع الشمالي، قال عبدو ان «الوضع الأمني كان لينفجر سواء تم اعتقال أحمد ميقاتي أو لا.
الإرهابيون سيستمرون في محاولاتهم ولا شيء سيمنعهم، وعلينا ان نكون واعين كي لا تنفجر الأمور في مناطق أخرى».