أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه العميق حيال المأزق السياسي الحالي في لبنان والمتمثل بعدم انتخاب رئيس للجمهورية ما يؤدي إلى إعاقة قدرته على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
وأكد أعضاء مجلس الأمن في بيان أول من امس انه بعد أكثر من 21 شهرا من الشغور في موقع رئاسة الجمهورية في لبنان بات على جميع القادة اللبنانيين وجوب التمسك بالدستور اللبناني واتفاق الطائف والميثاق الوطني ووضع استقرار لبنان والمصالح الوطنية قبل السياسات الفئوية.
وحث الأعضاء جميع الأطراف على تسهيل عمل مؤسسات الدولة وتقديم الخدمات العامة، وعبروا عن قلقهم إزاء عدم قدرة البرلمان على انتخاب رئيس للجمهورية نظرا لعدم اكتمال النصاب القانوني في الجلسات المتكررة التي عقدت لهذه الغاية.
وجددوا دعوتهم لجميع القادة اللبنانيين بالتصرف بمسؤولية وقيادة ومرونة لازمة لعقد جلسة برلمانية عاجلة والشروع في انتخاب رئيس للجمهورية.
كما أثنوا على الحكومة اللبنانية لتحديدها مواعيد الانتخابات البلدية ودعوها لإجرائها ضمن الجدول الزمني المحدد.
وأشار البيان إلى أن مجلس الأمن أكد دعمه القوي لوحدة وسيادة واستقلال لبنان مشددا على الدور الحاسم الذي لعبته القوات المسلحة اللبنانية (الجيش اللبناني) وقوات الأمن في توسيع والحفاظ على سلطة الدولة ودعم الاستقرار في البلاد.