بيروت ـ خلدون قواص
أعلن رؤساء الطوائف المسيحية في لبنان أمس تمسكهم بالقيم الدينية الروحية والأخلاقية للبنانيين مسلمين ومسيحيين، والتي تدعو الى محبة الله وقبول الآخر، وبتعزيز الوحدة الوطنية بالمواطنة الحقة، اذ من دونهما لا يمكن مواجهة المعضلات التي يعاني منها لبنان.
ودعا المجتمعون في بكركي الى اعطاء الأولوية القصوى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بموجب الدستور بعد شغور هذا المنصب منذ 22 شهرا وما نتج عنه من تبعات خطيرة على كل مؤسسات الدولة اللبنانية وعلى أمنها بالذات.
وناشد المجتمعون المسؤولين اللبنانيين ايلاء سلامة البيئة بكل مكوناتها اهمية كبرى، اذ يشكل اهمالها خطرا داهما على صحة المواطنين، وكذلك مجابهة الأزمة الاقتصادية، كما يصرون على تحقيق الشراكة الحقيقية في ادارة شؤون الدولة والتي توحي بالاطمئنان للجميع، ودعوا الى الخروج من الارباك الحاصل على مستوى علاقات لبنان بعدد من الدول العربية وتأثير ذلك على لقمة عيشهم، واعربوا عن رفضهم للحروب التي فرضت على عدد من البلدان منذ سنوات، ويستنكرون التدخل الدولي والاقليمي في هذه الحروب لاسيما في سورية والعراق، وهم يخشون ارتدادات هذه الصراعات على لبنان ويرفضون الكلام عن اعادة ترسيم الحدود مع بعض هذه البلدان ويستغربون الخطاب الديني المتطرف لتبريد الصراعات.
وناشد رؤساء الكنائس الشرقية المسؤولين اللبنانيين العمل على درء التطرف والارهاب وعلى دعم الجيش اللبناني والجيوش الوطنية في البلدان المعنية، ونددوا بجريمة اقتلاع المسيحيين وغيرهم من المكونات المستضعفة من ارضهم في العراق وسورية، وما رافقه من قتل وتدمير يرقى الى درجة الإبادة للشعوب والحضارات العريقة في الشرق الاوسط على غرار ما حصل منذ مائة عام في الامبراطورية العثمانية.
ودعا المجتمعون المجتمع الدولي الى اقرار مبدأ الدولتين في فلسطين، وعودة اللاجئين الفلسطنيين الى اراضيهم.