- بشرّي «ستقدم وردة للحكيم»
- الوزير المشنوق لمراجعة شاملة لأداء الداخلية
بيروت ـ عمر حبنجر
تفتح صناديق الاقتراع والبلدي والاختياري في محافظتي الشمال وعكار اليوم وسط اجواء تنافسية مريرة، خصوصا في عاصمة الشمال، حيث تحالفت القيادات السياسية والنيابية المتصارعة عادة ضد لائحة وزير العدل المستقيل اشرف ريفي الذي خرج من كنف الرئيس سعد الحريري كما يبدو.
وتتنافس في طرابلس لائحة الائتلاف السياسي المدعومة من نجيب ميقاتي وسعد الحريري والوزيرين السابقين فيصل كرامي ومحمد الصفدي وثانية باسم «قرار طرابلس» المدعومة من وزير العدل المستقيل اشرف ريفي الذي يقود حملة انتخابية حادة ضد الاقطاب الطرابلسيين بمن فيهم تيار المستقبل برئاسة سعد الحريري وثالثة برئاسة النائب السابق مصباح الاحدب ورابعة تضم مجموعة من المستقلين والناشطين في المجتمع المدني.
ويبلغ عدد الناخبين في الشمال 580 الف ناخب بينهم 270 الف ناخب في طرابلس.
وفي هذا السياق، اكد محافظ الشمال رمزي نهرا امس ان التحضيرات للمرحلة الانتخابية البلدية قد اكتملت بانتظار فتح الصناديق صباح اليوم.
المواجهة الاساسية في طرابلس ستكون بين لائحة د.عزام عويضة المدعوم من تحالف ميقاتي ـ الحريري وكرامي ـ الصفدي وبعض الجماعات الاسلامية والاحباش والحزب القومي السوري وبين لائحة «قرار طرابلس» برئاسة د.احمد قمري المدعوم من الوزير اشرف ريفي ضد المحاصصات السياسية والتحالف الهجين.
وقال ان اهالي المدينة سيمنعون مصادرة قرار بلدتهم وكل انواع الاملاءات والترغيب.
ويبدو ان المعركة ليست على من يفوز، بل على الاحجام والاوزان، فالوزير ريفي يقود المعركة منفردا ضد كل القيادات والاحزاب في المدينة من 8 و14 آذار، وقد جند الميقاتي والمستقبل كل الامكانيات اللوجستية والسياسية من اجل التخلص من الوجه الطرابلسي السياسي الجديد الذي يجيد، كما بدا، حتى الآن مخاطبة فقراء المدينة المستنزفين والمهملين، في مسعى منه لاثبات حيثية سياسية مستقلة عن تيار المستقبل الذي فقد اتصاله به وبرئيسه سعد الحريري منذ استقال ريفي من الحكومة بخلاف رأي رئيس التيار الحريري.
وفي قضاء البترون، يصوت 60 الف ناخب لـ 309 اعضاء في المجالس البلدية التسعة والعشرين في هذا القضاء، فضلا عن 82 مختارا، حيث ستكون معركة كسر عظم بين الوزير بطرس حرب والقوات والتيار.
أما في قضاء الضنية، فأكثر من 115 الف ناخب يدلون بأصواتهم لانتخاب 34 مجلسا بلديا الى جانب 104 مخاتير.
وهناك 37 و30 مجلسا بلديا بكونها 370 عضوا بقضاء الكورة، حيث يوجد 60 الف ناخب لاختيار 63 مختارا.
وفي قضاء زغرتا هناك 76 الف ناخب لـ 31 بلدية من 333 عضوا الى جانب 71 مختارا.
«القوات اللبنانية» تحدثت عن استياء كبير في بلدة طورزيا بقضاء بشري معقل القوات بسبب عودة وزير الداخلية نهاد المشنوق عن تأجيل الانتخابات البلدية في هذه البلدة.
ويقول موقع القوات الالكتروني ان اعتصاما كبيرا اقيم في 6 من مساء امس احتجاجا على قرار الوزير فتح صناديق الاقتراع البلدي في هذه البلدة اليوم، خصوصا ان عددا من المرشحين كانوا سحبوا ترشيحهم بناء على قرار التأجيل السابق الصادر عن الداخلية.
الى ذلك، توقعت النائبة ستريدا جعجع امس ان الانتخابات البلدية في بشري ستكون وردة للدكتور سمير جعجع الذي يخوض معركة استعادة الشراكة والتوازن الوطني وتنسيق الوجود المسيحي في لبنان.
وكانت ستريدا جعجع وايلي كيروز دعوا ناخبي بشري وقضائها الى ممارسة حقهم الانتخابي بكثافة اليوم.
ويوجد في بشري 50 الف ناخب عليهم اختيار 186 عضوا بلديا لاثنتي عشرة بلدية اضافة الى 39 مختارا.
وفي محافظة عكار، الاستعدادات تامة ايضا كسائر مناطق الشمال، ويتوقع ان تشهد البلدات العكارية نسبة عالية من المقترعين بسبب حماوة المنافسة، خصوصا في بلدة القبيات بين اللائحة التي يدعمها عضو كتلة المستقبل النائب هادي حبيش والنائب السابق مخايل الضاهر تقابله لائحة مدعومة من تحالف القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.
يذكر ان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ينتظر نهاية المرحلة الرابعة من الانتخابات البلدية والاختيارية اليوم من اجل اجراء مراجعة شاملة لاداء مختلف دوائر الوزارة، وذلك ابتداء من الغد بهدف تفعيل كل النواحي الايجابية واطلاق ورشة سريعة لمعالجة كل الثغرات ومصادر الخلل، وتهدف هذه العملية الى تعزيز جهوزية الوزارة لمواجهة اي استحقاق مستقبلي.
في هذا الاطار، لم يخف وزير الداخلية ـ كما نقلت صحيفة «الجمهورية» ـ ارتياحه الى حسن سير الماكينة الوزارية، خصوصا انه تلقى في الايام الاخيرة الثناء والتنويه من مراجع ديبلوماسية اقليمية ودولية عدة على ادارته لمجمل العملية الانتخابية في ظل ظروف صعبة داخليا ومعقدة خارجيا في الدول المحيطة.