- بري وجنبلاط يحذران من فوضى مجلسية نتيجة الانتخابات
- الجميل: مشكلتي مع الحريري أنه لم يعد يعتبر سلاح حزب الله مشكلة
بيروت ـ عمر حبنجر
اعتبارا من اليوم كل الانظار الى باريس حيث ينعقد مؤتمر «سيدر 1» يومي الجمعة والسبت المقبلين، وغدا ثمة جلسة لمجلس الوزراء، لا بنود خلافية على جدول اعمالها، فالسكينة السياسية مطلوبة لتمرير مؤتمر باريس الذي قال رئيس الحكومة سعد الحريري انه سيوفر التمويل الافتراضي لمشاريع تؤمن 900 الف فرصة عمل لكنها تطلق العنان لأرقام الدين العام.
وبعد «سيدر» باريس تنطلق المعارك الانتخابية على عواهنها في لبنان، وتصبح المقاعد النيابية الهدف الاوحد للطبقة السياسية داخل الحكومة وخارجها، والحكومة تحديدا على اعتبار ان 16 من اعضائها الثلاثين مشاركون في السباق الى مجلس النواب.
هذا الواقع جعل الرئيس نبيه بري وحليفه وليد جنبلاط يحذران من فوضى مجلسية لاحقا قد تجعل الدولة غير قابلة للحكم، فهذا القانون الانتخابي اربك واضعيه من لحظة اختيار المرشحين وسيربكهم عند احتساب النتائج، وحتى الذين اعتبروه انجازا للعهد باتوا امام ارزائه التنفيذية، كمن يضع الموس في فمه، لا هو قادر على لفظه ولا على ابتلاعه بالطبع.
في هذا السياق، وصف النائب فادي الهبر (حزب الكتائب) التيار الوطني الحر بأنه «حزب السلطة الذي يسعى للامساك بالسلطة بأي ثمن»، ورأى في تصريح له ان شغف الوصول الى السلطة والمال حمل التيار على بناء تحالفات متعددة ومتناقضة لدعم وجوده في رئاسة الجمهورية.
وقد اعلن حزب الكتائب امس لائحة «نبض المتن» برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل ومستقلين في مهرجان اقيم في ضبية.
وقال الجميل في برنامج تلفزيوني ان الناس في لبنان ليست مبسوطة ولا مرتاحة، لأن البلد ليس مستقلا، ولأن هناك ازمة اقتصادية وهناك نفايات تشوه صورة لبنان، وهذه الانتخابات تشكل ثورة بل صرخة بوجه الاخطاء الحاصلة.
وتناول الجميل موقف الرئيس سعد الحريري من سلاح حزب الله، وقال: لا اطلب من سعد الحريري نزع سلاح حزب الله، اطلب منه اقله القول انه ضد وجود هذا السلاح، وانه يرفض ان يكون هذا السلاح موجودا، وسنفتح نقاشا حول هذا الموضوع لأنه لا يجوز ان نكمل بجيشين، نحن عندنا جيش واحد هو الجيش اللبناني، الذي يجب ان يكون السلاح الوحيد في لبنان.
واضاف: مشكلتي اليوم مع سعد الحريري انه لم يعد يعتبر هذا الموضوع مشكلة، ولم يجرب احضار حزب الله ويبحث معه في حل هذه المشكلة.
وكانت لائحة «نبض الشمال الثالثة» اعلنت من بشمزين (الكورة) وتضم حزبي الكتائب والقوات اللبنانية واليسار الديموقراطي ومستقلين.
وتضم هذه اللائحة عن زغرتا: ميشال دويهي وماريوس بعيني وقيصر معوض، وعن الكورة: فادي كرم وجورج منصور وألبير أندراوس، وعن البترون: النائب سامر سعادة وفادي سعد، وعن بشري: ستريدا جعجع وجوزف اسحق.
النائب سامر سعادة تحدث عن خطر وجودي يتمثل بهيمنة فريق مسلح وسط غليان المنطقة ومخاطر الحروب الاقليمية.
النائبة ستريدا جعجع قالت من جهتها ان معركتها الانتخابية هي معركة هوية ارضنا ولن نسمح ان تعود هذه الارض ابدا الى الوصاية المقنعة من جديد.
وكان اللواء اشرف ريفي اعلن من بيروت اللائحة المعارضة البيروتية، وحمل بعنف على سياسة الحريري قائلا: ليس من شيمنا ان نكون منبطحين او متخاذلين او ضعفاء، نحن اكبر طائفة في لبنان، واذ اصبحنا وكأننا اضعف فريق فقط لأن هناك من اراد ان يقدم مصالحه الخاصة على مصالحه العامة.
ورحبت القناة البرتقالية الناطقة بلسان التيار الوطني الحر بكلام الرئيس سعد الحريري من دارة تمام سلام عن الحوار مع حزب الله ووصفته بالقنبلة الايجابية، في حين وصفت قناة «الجديد» كلام الحريري هذا تحت عنوان «من الحريري المعارض الى الحريري المفاوض».
وزار مساء الاحد الماضي القائم بأعمال السفارة السعودية وليد البخاري النائب وليد جنبلاط في منزله في بيروت، ما اشّر على تبديد الفتور الذي شاب علاقة جنبلاط بالرياض، ونشر البخاري صورا عن الاجتماع على حسابه التويتري.
النائب جنبلاط غرد عبر تويتر امس قائلا: الشعب الفلسطيني في غزة متروك لوحده، وسط الحصار والقصف والقنص، لا جامعة عربية موجودة ولا مجتمع دولي ولا ما يسمى امم متحدة ولا احد، وتحية لكم يا اهل غزة وألف رحمة على الشهيد عبدالفتاح عبدالنبي وسائر الشهداء.
ويرعى الرئيس سعد الحريري اليوم حفل تدشين جادة الملك سلمان بن عبدالعزيز الممتدة من منطقة «زيتونة ب» حتى فندق «فورسيزن على الواجهة البحرية الشمالية لبيروت.
ووجه الوزير المفوض وليد البخاري القائم بأعمال السفارة السعودية في بيروت الدعوات الى الشخصيات السياسية لحضور الاحتفال الذي سيقام في السادسة والنصف من غروب اليوم.
وكان مجلس بلدية بيروت قرر اطلاق اسم الملك سلمان على هذا الشارع الرئيسي تقديرا لمكرماته تجاه لبنان.
البطريرك الماروني بشارة الراعي ترأس القداس السنوي التقليدي في بكركي على نية فرنسا بحضور السفير الفرنسي واعضاء الجالية.