بيروت ـ عمر حبنجر
مع استمرار مرحلة «الاسترخاء» الداخلي على صعيد ملفات البلدية وخفض سن الاقتراع حتى الاربعاء المقبل يبدو ان ارواح ضحايا الطائرة الإثيوبية المنكوبة آن لها ان تستريح اثر الاعلان عن العثور على الصندوق الاسود.
وقد اكد وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي انه تم تحديد موقع الصندوق الاسود للطائرة الاثيوبية وان العمل بدأ لانتشاله.
ومضى موضحا «تم تحديد موقع الصندوق الاسود تحت ذيل الطائرة».
واضاف «بدأ غطاسون من الجيش اللبناني النزول للعمل على انتشاله الذي يتطلب وقتا» وقبل ذلك عرض لصور فوتوغرافية تحوي حروفا من اسم الطائرة أخذت للأجزاء التي تم تحديد موقعها على عمق 45 مترا.
ولفت الى ان وضع الأجزاء كما هو وحجمها يوحي بشيء للجنة التحقيق، لافتا الى ان بعضها فوق بعضها الآخر، كاشفا عن اجتماع حصل على وجه السرعة لتحديد كيفية البدء بانتشال الأجزاء بعد مشاهدة فيلم مصور عن وضعية الأجزاء ووضع خطة للبدء بعملية الانتشال. وتحدث عن جولة تصوير «مسح كامل» لإظهار الوضع بشكل ادق كي يتم بناء على الشيء مقتضاه.
واكد ان فرق العمل تحتاج الى وقت، معتبرا اننا وصلنا الى مرحلة متقدمة عسى ان تكون المرحلة الاخيرة للوصول الى جثث الضحايا.
سلامة الداتا
واشار الى ان كل الاجراءات اللازمة لبقاء «الداتا» داخل الصندوق الاسود اجريت وقامت الفرق المختصة بتأمين صناديق كبيرة تحوي نفس نوعية المياه كي نحافظ على «الداتا».
وكشف عن اتصال من قبل وزير النقل السوري ابلغنا فيه عن اكتشاف السلطات السورية قطعة اخرى من حطام الطائرة على الشاطئ الذهبي في اللاذقية.
في هذا الوقت، أنهت المباحث العلمية التابعة للامن الداخلي مطابقة الفحص النووي لركاب الطائرة كافة ومن بينهم 32 أثيوبيا.
في غضون ذلك، دافع الرئيس اللبناني ميشال سليمان عن النظام اللبناني، داعيا القيادات اللبنانية الى التبصر فيما قد تحمله المرحلة المقبلة من مخاطر.
واشار سليمان، امام زواره، الى ان احداث السنوات الخمس الماضية جعلت العالم يكشف اشكالات الديموقراطية العددية التي تهمش الاقليات ودورها، اضافة الى مساوئ تفلت النظام الرأسمالي من القيود والضوابط، لافتا الى ان استقرار الوضع في لبنان هو اكثر ما يزعج العدو الاسرائيلي.
وعلمت «الأنباء» ان الامانة العامة لقوى 14 آذار المنشغلة حاليا بالحشد الجماهيري لاحتفال ذكرى 14 فبراير ستتدارس ما نقل على لسان الرئيس بشار الاسد حول لبنان في مجلة «النيويوركر» الاميركية، في اجتماعها الاسبوعي يوم الاربعاء المقبل.
بدوره البطريرك الماروني نصرالله صفير وتعقيبا على التهديدات المتبادلة بين سورية واسرائيل قال ان فرص الحرب قائمة باستمرار مادام حزب الله يريد ان يقوم مقام الدولة وان الطرف الذي يملك السلاح يستقوي على الآخرين.
اذاعة «النور» التي اعتبرت تصريحات البطريرك صفير خرقا للموقف اللبناني ضد التهديدات الاسرائيلية، نقلت عنه قوله لمجلة «المسيرة» الناطقة بلسان القوات اللبنانية ان على اللبنانيين النضال لمنع وجود جيشين في لبنان.
رد عوني
وقد بادر عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب سيمون ابي رميا الى الرد بالقول: لو ان البطريرك الماروني نصرالله صفير صوب على المشكل الاساسي في لبنان وهو التهديدات الاسرائيلية المتكررة، مشددا على ان المشكلة في البلد ليست حزب الله. واضاف ابي رميا ان البطريرك ترك مسألة زيارته لسورية برسم اتفاق المسيحيين، متسائلا: اين كان هذا الاتفاق وقت خروج صفير قبل الانتخابات واطلق موقفا لمصلحة الفريق الآخر؟
وبالنسبة لموضوع سلاح حزب الله، قال ابي رميا ان نزع السلاح مرفوض، لأنه ضمانة دائمة بوجه تهديدات اسرائيل، من جهته، جدد مساعد الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم التأكيد امس على عدم وجود مؤشرات على حرب اسرائيلية ضد لبنان، مشيرا الى ان اسرائيل خطر حقيقي ولا نستطيع ان نطمئن لها، ويجب ان نكون على جهوزية دائمة.
الشيخ قاسم قال ان حزب الله يعول على حكومة سعد الحريري الحالية لأن تقدم بعض الانجازات في بعض الملفات لاسيما في الملف الاقتصادي ومصالح الناس.
من جهة اخرى وبعد اعلان رئيس اللقاء النيابي وليد جنبلاط تضامنه مع سورية بمواجهة التهديدات الاسرائيلية، قام الوزير السابق وئام وهاب بزيارة رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي في المختارة يرافقه نائب وهاب في تيار التوحيد سليمان الصايغ. وبعد اللقاء، قال وهاب: اننا نثمن موقف جنبلاط ازاء التهديدات الاسرائيلية لسورية ووقوفه الى جانب الشعب السوري وقيادته. واكد وهاب على ان الطائفة الدرزية كانت وستبقى الى جانب هذا الخيار.
في غضون ذلك، احتفل حزب الله والتيار الوطني الحر امس بمرور اربع سنوات على توقيع ورقة التفاهم بين الامين العام للحزب حسن نصرالله ورئيس التيار العماد ميشال عون.
وقالت اذاعة «النور» الناطقة بلسان حزب الله ان هذه الورقة كرست واقعا جديدا من العيش اللبناني الموحد، وادخلت الى الحياة السياسية اللبنانية نموذجا وطنيا في التلاقي بين جماعات سياسية متنوعة بمفاهيم دولة حديثة بدل مفاهيم مضى عليها الزمن.
واقرأ ايضاً:
ماروني لـ «الأنباء»: موقف لبنان أقوى إذا وقف سليمان في ليبيا وطالب بالكشف عن مصير الصدر
أخبار وأسرار لبنانية
الشيخ قبلان يحذر الدولة من المشاركة في القمة العربية
المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى يشجب الحملات على دار الفتوى
«التحالف الوطني التقدمي» ينطلق اليوم ويدعو لتغيير النظام السياسي
كتلة الوفاق الوطني الطرابلسية تحشد جمهورها لذكرى 14 فبراير
«إشكاليات» في المشهد السياسي الماروني