صدر عن امانة سر مطرانية صيدا المارونية بيانا ينفي علاقة بكركي والبطريرك بشارة الراعي بعظة لاحد كهنة هذه المطرانية يدعو فيها رعيته الى الاستعداد لمواجهة «3 سنوات عجاف»، داعيا الى توسيع نطاق الزراعة وتخزين الادوية والمؤن، ما اوحى بأن لبنان مقبل على مجاعة وعهد جديد.
وقال بيان المطرانية ان المواقف التي اعلنها الكاهن والتي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان على نطاق واسع تنبع من حماسته وغيرته الرعوية.
وحصلت «الأنباء» على شريط لعظة الكاهن الذي لم تشر المطرانية الى اسمه، وفيها يقول: اليوم احبائي قد دخلنا في لبنان، والكلام ليس لي، بالامس، كان لدينا اجتماع مع سيدنا المطران في بكركي وطُلب منا ان نعلمكم اننا قد انتقلنا من حالة الثورة الى حالة اخرى، هي بدء اعلان عهد جديد، بحيث ان الديبلوماسية الدولية قد نزعت الصفة الشرعية، والكلام ليس لي، انما لبكركي، عن رموز السلطة في الدولة اللبنانية واعتبرتها مفككة، وان الديبلوماسية الدولية تعترف اليوم بصرح واحد يمثل لبنان كله، صرح بكركي ورئيسه البطريرك الماروني، وايضا تعترف بكيان مؤسسة اخرى تثق بها، وهي الجيش اللبناني، وهذا الكلام ليس لي انما لسيدنا البطريرك.
وتابع: لكننا سنمر في مخاض لثلاث سنوات، بعدها، يقول سيدنا البطريرك، اعلموا الرعايا ان الازمة ستدوم سنوات، ونحن قادمون على مجاعة، قال لنا بدنا نقوم بالتدبير رقم ثلاثة وان السفراء طلبوا منا، وأهمهم السفير الفرنسي، الذي طلب من كل الرهبنات الشروع بزراعة القمح، والتموّن بقدر المستطاع، وتعملوا خلية محبة، وما هو اهم، هو تغيير نمط العيش، وحتى في زينة الميلاد، انا اشكر الشباب والصبايا الذين اقاموا زينة الميلاد، حتى زينة الميلاد لا داعي للبذخ، يجب التقشف لأننا مقبلون على ثلاث سنوات عجاف، المصاريف بالكماليات ممنوع، حتى ان سيدنا المطران قال لنا بالتفصيل، وان الاطباء في جبة بشرّي (شمال لبنان) تبرعوا بالعمليات الجراحية والاستشارات الطبية مجانا، حتى ان سيدنا قال: اذا انا ميكانيكي اصلح سيارة الحكيم صاحبي ببلاش (مجانا)، والحكيم موجود قربي، يُحكّم اولادي ببلاش، واقص شعري عند الحلاق، مقابل خدمة، وانا فهمت من سيدنا ان العملة والنقد لن يتواجدا بعد الآن، قلنا له: سيدنا هذا تحليل، قال ما معناه ان هذا حفر وتنزيل، وهذا الكلام موجود وقد جاءني من بكركي وعليّ ان أُبلّغ، واللهم اني قد بلغت، الوضع صعب جدا، سيأتوننا بالمواد الغذائية، بحماية الامم المتحدة، حتى لا تحصل قرصنة في البحر، او قصف، وتسلم للكنيسة، لأننا عدنا كما في العام 1920، الكل سقط ولم يعد له صفة، الكنيسة تؤمن المواد الطبية وتوزعها على المستشفيات، والكنيسة ستعمل على حماية السنة الدراسية للتلامذة والطلاب في السنوات الثلاث العجاف، والمطلوب كل موجودات الوقف سيصرف على الطعام في الوقت المناسب، وسنستعد لتنظيم خلايا محبة، حتى علمونا كيف نحفظ المؤن، بوضع الملح الخشن في اكياس المؤن، لقد تفاجأنا وكأننا نعيش مخاض عهد افضل.
وختم الكاهن بالقول: اخوتي، انا لا لست خائنا، لقد مر علينا في الحرب اصعب، لكن يسوع المسيح وقبله يوحنا الصالح الذي حضّر لعهد جديد، معنا.