بيروت - أحمد منصور
واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صلاة المسبحة الوردية على نية لبنان من كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، وقال في تأمله لصلاة مساء أمس «كانت الوعود البشرية تشير إلى ولادة الحكومة خلال هذا الأسبوع ولكنها لم تبصر النور لأنه - وكما يعلم الجميع - عاد المعرقلون إلى منطق الحصص، أي عدنا إلى ما كنا عليه في السابق.
إن ممارستهم هذه تجبر شبابنا والصبايا على البقاء في الطرقات والساحات، بالرغم من تضحياتهم ومعاناتهم».
وأضاف: «أريد الليلة أن أعلن أن كل من يعرقل ولادة الحكومة المنتظرة يمعن في إغراق لبنان أكثر فأكثر في أزمته المالية والاقتصادية بشكل يحول دون خروجه منها. بأسلوبهم هذا إنما يعادون الشعب اللبناني الذي يهاجر، ويعادون لبنان ومؤسساته. إنني أسميهم «أعداء لبنان».
إن الذين يعرقلون ولادة الحكومة إنما يعرقلون قيام لبنان ونهوض الشعب اللبناني من معاناته، وقد فقد الأمل في كل شيء. وهم من يجعل من شبابنا المطالب بحكومة نزيهة تنهض بلبنان، عرضة للإذلال والقهر على الطرقات وفي الساحات. إنهم يطالبون بكرامتهم المسلوبة وبخير لبنان.
لا تكون المرجلة في أن من يعرقل هو نفسه من يذهب إلى دس من يقوم بأعمال شغب من خلال تكسير عدد من المؤسسات العامة والمصارف والتعدي على الأملاك العامة والخاصة. هؤلاء لا يريدون دولة لبنان ولا خير شعبه. نصلي من أجل كل هؤلاء، «أعداء لبنان»، كي يخافوا الله ويعودوا إليه، ولكي يتحملوا مسؤولياتهم ويقوموا بواجباتهم في خدمة لبنان وشعبه».
وختم: «ما من بلد في العالم يتعمد المسؤولون فيه خرابه كما يحصل في لبنان. نصلي من أجلهم ومن أجل توبتهم وعودتهم إلى ضميرهم. ونصلي من أجل الشباب والصبايا الذين يضحون ويعانون على الطرقات».