بيروت ـ أحمد منصور
اكد رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون انه لا يمكن ان يتصالح مع النائب العماد عون رئيس تكتل التغيير والاصلاح، معتبرا إياه رجلا «بلا قوة»، داعيا اياه الى البقاء في بلدة «براد» في سورية بدل زيارة منطقة الشوف، لافتا الى ان ابناء دير القمر والتيار الشمعوني استفزتهم زيارة عون لبلدتهم فقاموا بمنعه من الوصول او الاقتراب من ضريح الرئيس الراحل كميل شمعون ونجله داني فشكلوا سلسلة بشرية حول الأضرحة ومنعوا عون من الزيارة.
وقال شمعون مصرحا لـ«الأنباء» في معرض تعليقه حول زيارة عون للشوف: انني اسأل ماذا يريد عون ان يفعل في الشوف، فليذهب الى سورية، فنحن يمكن ان نتصالح مع شخص يمكن ان يكون بينك وبينه خبز وملح او أخذ ورد، ولكن مع عون يستحيل ذلك، فالجرة مكسورة معه وليس هناك من مجال للمصالحة اطلاقا وبأي شكل من الاشكال، فهذا الشخص لم يوجه الاهانة لي فقط، بل أهان حزبا وطنيا كبيرا وله فضل كبير عليه وهو حزب الوطنيين الأحرار.
وأضاف شمعون: في العام 2005 وعلى اثر عودة عون الى لبنان من فرنسا التقينا معه بهدف توحيد الصف والتعاون السياسي، ولكن خلال الحديث معه صدمنا بكلامه عندما تحدث معنا وقال اننا غير موجودين على الساحة السياسية، فيبدو انه تلقى الأوامر من السوريين الذين طلبوا منه عند عودته الى لبنان الا يتعامل الا مع حلفاء سورية في لبنان وليس مع الأطراف الأخرى، كنا نعتقد انه مازال على مواقفه، ولكن فوجئنا انه تغير واعتبرنا اننا لا نمثل احدا.
جنبلاط يحاول تدوير الزوايا
وردا على سؤال حول زيارة عون للمختارة ولقائه مع النائب وليد جنبلاط قال شمعون: ان جنبلاط يحاول تدوير الزوايا مع الكل، فهو يحاول ان «يظبط» أموره مع الجميع، «فصحتين على قلبه» ولكن أنا قلت له انك تقوم بعمل غلط، فأنت تجلب الدب لكرمك.
وحول كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن توازن الرعب مع اسرائيل وصف شمعون كلام نصرالله بالعظيم جدا وقال: في خطابه الماضي التهجمي كان يريد ان يحرر فلسطين والقدس، اليوم هناك تحول في كلامه، «فإذا ضربتم لبنان نقوم بضربكم»، فهناك تراجع كلي لأنهم يعتبرون ان السلاح الذي يملكونه يستخدمونه في الداخل وليس في الخارج، معتبرا ان الذي استخدم السلاح مرة في الداخل يمكن ان يستخدمه مرة أخرى، مبديا تخوفه من انه في حال حشرت ايران فيمكن ان تطلب من نصرالله ان يشعل المنطقة لصرف الأنظار عنها.
وفي موضوع الانتخابات البلدية أعرب شمعون عن تخوفه من عدم اجراء الانتخابات البلدية، وختم مازلنا لا نعلم اذا كانت ستجري الانتخابات البلدية ام لا.