- الضوابط تشمل حظر الجمع النقدي والسماح بـ «كي نت» و«الأونلاين» والاستقطاعات البنكية
- «الهلال الأحمر» تقدم 36 طناً من المواد الطبية للبنان وتجهيز الطائرة تم بوقت قياسي
بشرى شعبان و«كونا»
أعلن وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية عبدالعزيز شعيب أنه في إطار توجيهات القيادة العليا بضرورة تقديم مساعدات عاجلة للجمهورية اللبنانية الشقيقة في مواجهة أزمتها الحالية قامت «الشؤون» ممثلة بإدارة الجمعيات الخيرية والمبرات بالتنسيق مع الجمعيات لإطلاق مشروعاتها الإغاثية لهذا الغرض كل جمعية على حدة.
وقال شعيب، في تصريح صحافي أمس، ان الوزارة ستشرف على هذه المشروعات الإغاثية وفق المعتاد في هذه الحالات من خلال قيام الجمعيات الراغبة في إطلاق دعوة لجمع التبرعات بالتقدم للوزارة بكتاب رسمي مستقل لطلب عمل الإغاثة مثل أي مشروع آخر يحدد فيه الجمعية المعتمدة في منظومة وزارة الخارجية.
وأوضح أن حملات جمع التبرعات ستخضع للضوابط المعمول بها في وزارة الشؤون وقوانين العمل الخيري، إذ يحظر على الجمعيات الخيرية جمع التبرعات النقدية بكل أشكالها.
وأضاف أن على الجمعيات الالتزام بجمع تلك التبرعات باستخدام الوسائل المرخصة المنصوص عليها بلائحة تنظيم جمع التبرعات الصادرة بالقرار الوزاري (28/أ) لسنة 2016 «كي.نت والأونلاين والاستقطاعات البنكية والتطبيقات الالكترونية بالهواتف الذكية وأجهزة الجمع الإلكتروني والرسائل النصية التابعة لشركات الاتصال».
وذكر أن جميع الجمعيات الخيرية الراغبة في تنظيم حملة جمع تبرعات سيسمح لها باستثناء الجمعيات التي لم يرد في نظامها الاساسي السماح بجمع التبرعات.
في هذا السياق، قدمت جمعية الهلال الأحمر الكويتي أمس 36 طنا من المواد الطبية للصليب الأحمر اللبناني دعما لجهوده في الإغاثة اثر الانفجار الضخم الذي وقع بمرفأ بيروت.
وقام بتسليم المساعدات، التي نقلت عبر طائرة تابعة للقوة الجوية الكويتية كانت انطلقت من قاعدة عبدالله المبارك الجوية، رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر د.هلال الساير على رأس وفد من الجمعية إلى رئيس الصليب الأحمر اللبناني أنطوان الزغبي بحضور سفيرنا لدى لبنان عبدالعال القناعي على رأس وفد من أعضاء السفارة.
وقال السفير القناعي في تصريح لـ «كونا» ان «التعليمات السامية من القيادة الكويتية امرت بنقل المساعدات الطبية والاغاثية عبر جسر جوي، وقد وصلت امس (الأول) اول طائرة كويتية تنقل المساعدات الى لبنان واليوم طائرة اخرى ويستمر الجسر الجوي لنقل ما يمكن نقله من مساعدات طبية وغذائية».
وأشار الى ان «المسؤولين الكويتيين تواصلوا مع اشقائهم في لبنان لتزويدهم بقائمة بالاحتياجات المطلوبة ولاسيما الطبية منها، وقد تسلمنا قائمة بالاحتياجات الملحة وسيتم تلبية ما يمكن تلبيته على متن طائرات الجسر الجوي».
بدوره، توجه د.هلال الساير في تصريح لـ «كونا» بالعزاء للشعب اللبناني على الفاجعة، لافتا الى انه بادر فور وقوع الحادثة بالتواصل مع الصليب الأحمر اللبناني لتأكيد استعداد الهلال الأحمر للمساعدة.
وقال ان «تجهيز الطائرة تم بوقت قياسي مع حمولة 35 طنا من المعدات الطبية الثقيلة وتجهيزات للمستشفيات ومواد للعمليات الجراحية وادوية واكياس للدم الى جانب التجهيزات المخصصة لجائحة كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) بالاضافة الى حليب للأطفال».
وأكد استمرار نقل المساعدات في الأيام المقبلة عبر الجسر الجوي القائم بين لبنان والكويت متوجها بالشكر لوزارة الدفاع الكويتية للدور الذي تقوم به في نقل المعدات والمساعدات.
وأشار الساير إلى تواجد فريق دائم من الجمعية في بيروت لمساعدة الصليب الأحمر اللبناني في جهوده الاغاثية والتنسيق مع الجمعية في الكويت لاطلاعها على الاحتياجات المطلوبة في لبنان.
من جهته قال الزغبي لـ(كونا) إنه «يجمع الصليب الأحمر اللبناني بالهلال الأحمر الكويتي تعاون وثيق وقديم» لافتا الى ان الهلال يقف دائما الى جانب لبنان في كل ازماته.
ولفت الى وجود العديد من المشاريع المشتركة بين الجمعيتين تغطي مختلف مناطق لبنان، قائلا ان «الهلال الأحمر الكويتي كان عند وقوع الكارثة في بيروت من أوائل المستجيبين للمساعدة».
وتوجه بالشكر للكويت وشعبها على الاستجابة السريعة قائلا «نحن إزاء حجم الكارثة التي حصلت نعتمد بشكل كبير على هذه المساعدات».