بيروت - أحمد منصور ووكالات
يعيش لبنان على وقع مخاوف ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا، في مختلف المناطق، وقد سجل أمس أعلى نسبة من المصابين بحسب وزارة الصحة التي اشارت الى تسجيل 309 إصابات، و7 وفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية، بحيث اصبح العدد التراكمي 7121 اصابة.
وعقد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن اجتماعا مع مسؤول الطوارئ في منظمة الصحة العالمية ريك برينن، في حضور ممثلة المنظمة في لبنان الدكتورة إيمان الشنقيطي، وتناول البحث سبل مواجهة التحديات الصحية التي تضاعفت بعد انفجار المرفأ في وقت يعاني لبنان من استمرار ارتفاع الإصابات بـCOVID-19.
وأوضح حسن «أن 26 فريق ترصُّد تابعا لوزارة الصحة تواصل عملها في 23 قضاء لتتبع الحالات والمخالطين وحصر العدوى رغم أن الفحوصات، بعد قرار الحكومة فتح البلد، وهي باتت توزع بين المقيمين والوافدين عبر المعابر، ما أثر سلبا على القدرة على احتواء الوباء في المجتمع المقيم».
وفيما أعلنت غرفة عمليات إدارة أزمة كورونا في محافظة الشمال «أنه سجل 20 شخصا مصابا»، في منطقة التبانة في طرابلس.
وفي منطقة الجبل وتحديدا الشوف، سجل عدد لافت من الاصابات، وحذر عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله أهالي منطقتي الشوف والإقليم خاصة، وفي الجبل عامة، بأننا سجلنا أعلى نسبة إصابات كورونا هذه الفترة، المطلوب أقصى إجراءات العزل والانضباط والالتزام من أهلنا، وستتابع خلية الأزمة في المنطقة كل التدابير المطلوبة، الخطر داهم ومميت!! من جهة ثانية، اعلنت وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور انه وبناء لتقرير رئيس طبابة القضاء الدكتور وسام غزال تم «تسجيل اصابتين بـ covid-19 مثبتة ومؤكدة مخبريا، وهما إصابة لمقيم من التابعية الفلسطينية مخالط لحالة مثبتة، وإصابة لوافد من إحدى الدول الأفريقية. وعليه فإن عدد المصابين في القضاء ارتفع إلى 318 مصابا».
من جهة اخرى، قالت د.إيمان شنقيطي ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان، إن هناك 3 مستشفيات تضررت بشكل كامل جراء انفجار مرفأ بيروت، كما أن هناك 3 مستشفيات أخرى معطلة بشكل جزئي.
وأضافت شنقيطي: «إن المستشفيات في بيروت تعاني من نقص المعدات الطبية، وهذا يشمل المستشفيات الحكومية والخاصة، وتم تنظيم أكثر من زيارة ميدانية لرصد الاحتياجات الخاصة بالمستشفيات»، مشيرة إلى أن انفجار المرفأ أثر على القدرات الشفائية للمستشفيات.
من جهته، قال د.ريتشارد برنان مدير الطوارئ الصحية الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية: «إن لبنان قد بلت بلاءها منذ بدء جائحة فيروس كورونا، ورصدنا الأسابيع القليلة الماضية زيادة في الأعداد المصابة مع تخفيف إجراءات الحظر والإغلاق».
وأضاف: «انه تم توفير 25 مليون طن من المعدات الشخصية إلى لبنان من أجل مساعدتها في مكافحة فيروس كورونا في ظل التأثير السلبي لانفجار بيروت»، موضحا أن المسؤولين عن الصحة في بيروت يجب أن يدركوا أن التعامل مع كورونا أولوية بجانب تقديم الرعاية الصحية للمصابين من الانفجار.
وتابع ريتشارد «بعد تقييم 55 مستشفى ومركزا صحيا في العاصمة اللبنانية نعلم الآن أن أكثر من 50% بقليل خارج الخدمة ولا تعمل».