نقلت مصادر أميركية عن مسؤولين في واشنطن لـ«الشرق الأوسط» أن زيارة المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم الذي وصل إلى واشنطن مساء الأربعاء، في زيارة تستغرق خمسة أيام، تستهدف بالدرجة الأولى بحث ملف الرهائن الأميركيين المحتجزين في دمشق.
وأضافت أن إبراهيم قد يلتقي عددا من المسؤولين الأميركيين، على رأسهم روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي الذي يتولى شخصيا هذا الملف، مع احتمال أن يلتقي وزير الخارجية مايك بومبيو، في حال كان سيبحث ملف لبنان المتشعب، خصوصا في ظل أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية، والتي علق الرئيس ميشال عون الاتصالات حولها.
وقالت تلك الأوساط إن وصول إبراهيم كان متوقعا بعدما تمت الإشارة إلى دوره في إطلاق سراح سام غودوين الذي شكرته عائلته بالاسم، في الوقت الذي أشارت فيه جمعية «فولي فاونديشن» التي تعنى بقضايا الرهائن وجاءت تسميتها تكريما للرهينة الأميركي جايمس فولي، إلى أنها ستقوم بمنح إبراهيم جائزة تقدير له بعد إطلاق سراح غودوين، وأن الجمعية كانت مهتمة جدا بدوره.
وتعتقد تلك الأوساط أن السبب المباشر لزيارة إبراهيم أنها تأتي أيضا في سياق نجاح دوره في إطلاق سراح الرهائن الأميركيين في اليمن، بعد الجولات المكوكية التي قام بها إلى دول الخليج، وخصوصا زيارته الأخيرة إلى الكويت، وأن أوبراين سيلتقيه على هذا الأساس، مرجحة أن يتم طرح قضية الرهينة الأميركي في دمشق أوستن بايس، التي يتوقع أن يطرح خلالها عرض من الرئيس السوري بشار الأسد لمبادلة إطلاق سراحه بإعادة العلاقات الديبلوماسية مع دمشق، وفتح السفارة الأميركية، وتخفيف العقوبات المفروضة على النظام.
لكن الأمر مستبعد جدا في ظل موقف واشنطن الرافض إعادة العلاقات مع دمشق أو تخفيف العقوبات عليها، ما لم تلتزم بشروط الحل السلمي.