قال سيف الإسلام النجل الثاني للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي لـ «الشرق الأوسط» في حديث مطول وعاصف ان عائلة القذافي لن تغادر ليبيا، وقال: «لن نتجه إلى جدة أو شرم الشيخ»، في إشارة ضمنية إلى لجوء الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الى مدينة جدة السعودية، وإقامة الرئيس المصري السابق حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر بعد الإطاحة بنظام حكميهما مؤخرا».
وقال نجل القذافي انه مازال إصلاحيا لكنه اضطر وهو يرى ما وصفه بالخطوط الحمراء تنتهك الى ان يصطف إلى جانب النظام، وقال: «سأضرب من يفعل ذلك بـ «الجزمة» ولا أخاف».
ووصف سيف الإسلام الوضع في بلاده بالقول «أكثر من 90% من الدولة تمام وأن المشكلة الآن في درنة وبنغازي وبعض الشيء في طبرق»، نافيا أن يكون قد اتهم القاعدة بالوقوف وراء الأحداث التي تشهدها البلاد وإنما «جماعات إرهابية وميليشيات مسلحة وهم موجودون والصحافيون الأجانب قابلوهم وصوروهم بالأسلحة والرشاشات والدبابات، هذه حقيقة موجودة على الأرض».
وأقسم سيف الإسلام بأن «الليبيين يستحقون نظاما للحكم أفضل (من القائم) لكن ليس الزبالة الموجودة حاليا، في إشارة إلى عبدالحفيظ غوقة الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني في بنغازي»، نافيا أن تكون لأحد من أفراد أسرته أموال في الخارج وخاصة سويسرا وقال: «أي أموال تجدونها في سويسرا أو غير سويسرا حلال عليكم، مبروك عليكم من الآن».
كما نفى الاستعانة بمرتزقة أفارقة في الأحداث التي تشهدها البلاد، موضحا أن ليبيا «فيها سود وهذا ليس معناه أنه إذا كان الجندي أسمر فإنه من المرتزقة هذا تمييز عنصري وعيب ما يتقالش». وشدد على أن ليبيا ليست مصر أو تونس مضيفا «طز في «الجزيرة» وقطر والأسطول السادس وحلف الناتو كلهم على (...) ومابيهمنيش».
وقال إن أسرة القذافي تعيش وتموت في ليبيا «ومش حنروح على جدة ولا شرم الشيخ إحنا قاعدين» في البلاد.
وأشار إلى مشاركة مصريين وغيرهم في المظاهرات حيث ان «الدنيا مخلطة وزمبليطة والناس بتتفرج».
وتوعد نجل الزعيم الليبي بضرب الناس بـ «الجزمة» إذا تخطوا ما اعتبره خطوطا حمراء قائلا: «فأنا أضربهم بالجزمة وأضرب أبوهم كمان بالجزمة»، وأشار إلى أن الجيش الليبي يحمي كل آبار وموانئ النفط «وكلها تمام ومفيهاش مشكلة وزي الفل اطمئن»، وقال إنه لو جرت انتخابات نزيهة في ليبيا لحصل نظام القذافي على 80% من أصوات الناخبين.