عواصم ـ وكالات: أعلن مسؤول حكومي ليبي أن حلف شمال الأطلسي «الناتو» شن غارات مساء امس الاول على مرفأ طرابلس وعلى مقر إقامة الزعيم الليبى معمر القذافي في منطقة باب العزيزية قرب وسط العاصمة، وذلك من دون الكشف عن مصير القذافي وما إذا كان في المقر أثناء قصفه أم لا.
ونقل راديو «سوا» الأميركي امس عن شهود عيان قولهم إنهم سمعوا بعد منتصف الليل دوي انفجارين كما رأوا طائرة حربية تحلق في أجواء العاصمة على علو منخفض. وذكر الراديو ان مراسلي الصحافة الأجنبية الذين نقلتهم السلطات بواسطة حافلة لم يستطيعوا دخول مقر إقامة القذافي لعدم حصولهم على ترخيص بذلك، فيما علل مسؤول ليبي عدم السماح لهم بالدخول إلى المقر بالقول إن السلطات تتوقع المزيد من الغارات على المكان.
في هذا الوقت ذكرت تقارير إخبارية امس أن الثوار الليبيين تمكنوا من صد هجوم حاولت كتائب القذافي شنه قرب مدينة مصراتة ثالثة أكبر مدن ليبيا.
ونقلت قناة «الجزيرة» على موقعها الإلكتروني عن ثوار القول إن كتائب القذافي استخدمت الأسلحة الثقيلة في هجومها، وهو ما أسفر عن إصابة العديد من المدنيين بينهم أطفال.
كما نقلت صحيفة «برنيق» الليبية عن شهود القول إن كتائب القذافي قصفت أمس الاول منطقة طمينة شرق مصراتة والدافنية غرب المدينة بعشرات الصورايخ وقذائف الهاون، ما أسفر عن تدمير وحرق عدد من البيوت.
وقالت مصادر من الثوار ان قيادات الثوار في مصراتة، في غرب ليبيا، تحاول التمكن من السيطرة على المدينة والمناطق المجاورة قبل الانطلاق منها لتوسيع دائرة سيطرتهم.
وفي شرق ليبيا، قال الثوار إنهم يستعدون - كما يقولون - لعملية كبيرة شرق البلاد في منطقة أجدابيا في الأيام المقبلة.
من ناحية أخرى، قال متحدث باسم حلف شمال الأطلسي (ناتو) إن قواته قصفت مراكز قيادة تابعة لكتائب القذافي قرب العاصمة طرابلس وفي مناطق الجنوب الغربي، في محاولة لقطع الاتصال بين القذافي وقواته على أرض المعارك.
وأضاف أن عمليات القوات الأطلسية شلت قدرة القوات الحكومية على الصمود في الاشتباكات مع الثوار، كما أضعفت قدرة القذافي على قيادة قواته.
سياسيا، تعهدت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بدعم المعارضة في شرق ليبيا امس خلال زيارة لأكبر شخصية أجنبية للمنطقة منذ انطلاق الانتفاضة ضد الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقالت اشتون في مؤتمر صحافي ببنغازي «رأيت ملصقات في طريقي من المطار إلى هنا كتب عليها «لدينا حلم» وأنا هنا لا لأبدي دعمنا على المدى القصير فحسب بل أيضا لتوسيع دعمنا». واثناء زيارتها للميدان القريب من محكمة بنغازي والذي كان مركزا للاحتجاجات التي اندلعت في منتصف فبراير الماضي أحاط بها ليبيون وهم يشيرون بعلامة النصر.