طرابلس ـ رويترز: خلال الفترة القصيرة الدرامية ببداية الانتفاضة في العاصمة الليبية طرابلس ضد الزعيم الليبي معمر القذافي اعتمد النشطاء على موقع فيس بوك على الانترنت والرسائل النصية للتواصل والتنظيم والتعبير عن أنفسهم. لكن الحكومة في ذلك الحين قطعت الانترنت وخدمة الرسائل النصية للهواتف المحمولة مما أدى إلى تراجع الحركة المناهضة للقذافي.
وربما تكون السلطات الليبية تعلمت درسا من تونس ومصر المجاورتين حيث استخدم نشطاء المعارضة موقعي فيس بوك وتويتر للتواصل الاجتماعي لتنظيم أنفسهم في يناير وإجبار زعيمي هذين البلدين على التنحي. نشطة من ائتلاف 17 فبراير تستخدم اسم أمل قالت «كنت استخدم فيس بوك طول الوقت في الأيام الأولى من الانتفاضة».
وإلى جانب ثلاثة نشطاء آخرين التقت أمل بمراسلي «رويترز» في وسط طرابلس الأسبوع الماضي. وخشية الاعتقال طلب النشطاء عدم نشر أسمائهم الحقيقية وحجب مكان الاجتماع.
ومضت أمل تقول «تراقب الحكومة المكالمات الهاتفية لذلك فإن عدم وجود الانترنت وعدم وجود الرسائل النصية يجعل من الصعب علينا التواصل مع بعضنا البعض». وتابعت «كل معلومة نتبادلها مع بعضنا البعض لابد أن تكون بالأساس بشكل مباشر وإلا علينا التحدث بالشفرة عبر الهاتف».
ويقول معارضو القذافي في العاصمة الليبية انه تعين عليهم اللجوء إلى أساليب الاتصالات التي كان يستخدمها المعارضون والثوار قبل عصر مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت.
فنظرا لعدم القدرة على بناء شبكات على فيس بوك وتويتر فتعين عليهم اللجوء إلى الطرق القديمة للاتصال بالأشخاص من ذوي الأفكار المماثلة في الأحياء الأخرى.