زينب ابوسيدو
من قال إن الفلسطيني لا يعود إلى أرضه، ومن قال إن فلسطين بعيدة، ومن لا يصدق عودة الفلسطينيين فعليه أن يرى عرس العودة، الذي احتضنته مدينة رام الله حيث جمع الملتقى التربوي الثقافي الفلسطيني هذا العام وفودا من جميع دول العالم، ومن كل جهات الشتات الفلسطيني ومن ضمن ذلك وفد من الكويت ليلتقي الجميع في مهرجان عودة رمزي يؤكد حق العودة ويمارسه كفعل ثقافي قبل أن يمارسه فعل إنساني ونضال لا ينتهي.
وتحت شعار «يمينا يا وطن لن تغادرنا»، شارك أكثر من 150 فلسطينيا من جميع أقطار الشتات الفلسطيني، وبينهم فرق فنية وصحافيون وأدباء وكتاب وإعلاميون ومثقفون وشعراء.
وكان المسؤولون في رام الله أعدوا برنامجا حافلا وغنيا بدءا من المهرجانات الثقافية وصولا الى زيارة المعالم الفلسطينية في انحاء الضفة الغربية ليخرج كل فلسطيني بعدها بإحساس حقيقي وهو: عدت، لكن لم أصل، كما قال الشاعر الفلسطيني الكبير مريد البرغوثي يوم عاد إلى رام الله.
إنه عرس فلسطيني، جمع فلسطينيين من جميع مناطق الشتات، من ابناء المخيمات في سورية ولبنان والأردن بما في ذلك الضفة الغربية، وكذلك من الكويت والإمارات وأوروبا وأميركا، وكندا والدنمارك والنرويج، والذي اقيم تحت رعاية الرئيس محمود عباس وقد شارك فيه الفنان أبوعرب، وفرقتا «حنين» و«الكوفية»، القادمتان من المخيمات الفلسطينية في لبنان، وفرقة ناجي العلي القادمة من مخيم اليرمون بسوريا.
وقد وصل وفد الكويت أرض رام الله يوم حفل الافتتاح الذي أقيم في قصر الثقافة وتألف من أربعة مشاركين هم: د.نادر القنة وممثل سفارة فلسطين في الكويت زياد الهمشري وثائرة محمد محررة صحافية، وكاتبة هذه السطور.
وقد نظم وأشرف على هذا الملتقى الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية والتربية والثقافة والعلوم اسماعيل التلاوي الذي حدثنا عن الملتقى وعن فكرته قائلا: الفكرة بدأت عندما درسنا ابعاد النكبة التي اصابت شعبنا الفلسطيني في عام 1948، وما نتج عنها من مآس ومعاناة وخاصة هذا التباين الاجتماعي والثقافي والتربوي الذي يتباين بين شعبنا الفلسطيني الذي عاش على سبيل المثال بين مخيمات الأردن، ومخيمات الضفة الغربية، ومخيمات لبنان وسورية، وكذلك من عاش خارج إطار دول الطوق وبالذات في دول الخليج العربي وأوروبا وأميركا، لذلك ادركنا أن هناك فعلا تباينا اجتماعيا وثقافيا وتربويا ما بين هذه الفئات التي عاشت في مناطق جغرافية مختلفة وبناء على ذلك فكرنا في أن نساهم الى حد ما في تجسيد الهوية القائمة ما بين الشعب الواحد.
الثراء الثقافي
واضاف التلاوي: للأسف شيء مؤلم ان نتحدث عن التنوع الثقافي الذي نادت به منظمة اليونسكو، ولكن لا أريد أن أقول أن هناك تنوعا ثقافيا بين ابناء الشعب الفلسطيني، وأنا أقول هناك تباين فمن أجل ذلك كنا نريد أن نقيم أو نعقد ملتقى ثقافيا تربويا فلسطينيا سواء كان على أرض فلسطين، أو خارج فلسطين ولكن الفكرة ان نجمع ما بين ابناء الشعب الفلسطيني الواحد إذا كنا قد عجزنا عن ان نجمعه سياسيا، فلنجمعه على المستوى الثقافي والتربوي وهكذا بدأت الفكرة في عام 2008 عندما تجمع حوالي خمسين مشاركا ومشاركة جاءوا إلينا من عكا ومن حيفا ومن الجليل والناصرة، بالاضافة الى محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة وأخذنا أيضا مجموعات من الشباب، من مخيمات لبنان، ومخيمات سورية والاردن، وايضا جزء من ابناء شعبنا الذين يعيشون في منطقة الخليج بالاضافة إلى بعض الإخوة الفلسطينيين الذين يعيشون في أوروبا، وعقدنا الملتقى الأول في عام 2008 في عمان وكنا على مقربة من الحدود الفلسطينية، كنا على مقربة من اريحا، كما كنا على مقربة من بعض المدن الفلسطينية التاريخية مثل بيسان التي تقع بجانب نهر الأردن، وكذلك بحيرة طبرية في شمال الاردن.
الشباب أكثر تمسكا
واستطرد الـــتلاوي: كم كان الحنــــين والشوق الذي يتدفق من هؤلاء الشباب الذين لم يعيشوا في أرض فلسطين ولكن السر في موضوع الحنين والشوق يأتي ردا حازما ومؤكدا على غولدا مائير التي قالت في الستينيات: ان الشعب الفلسطيني كباره سيموتون وصغاره سينسون وهكذا كان الشباب أكثر حنينا، واكثر شوقا واكثر انتماء وولاء لفلسطين حتى من الكبار.
هذا هو سر استمرار الهوية الفلسطينية النضالية والتي تجمع في ثناياها الهوية الثقافية الأصلية التي تعبر عن وحدة شعبنا الفلسطيني.
وتابع التلاوي: نجحنا في الملتقى الأول في عام 2008 ونجحنا ايضا في عقد الملتقى الثاني في عام 2009، والذي كان مصادفة ان يعقد هذا الملتقى تحت شعار «القدس عاصمة الثقافة العربية» بمعنى أن القدس توحد ولا تفرق، ونفذنا نشاطا مميزا ومتميزا ولكن بمشاركة اعداد اكبر من الملتقى الأول.
وفي الوقت نفسه حضرت وشاركت معنا مجموعة كبيرة من الأكاديميين والإعلاميين والسياسيين من الأردن ومن لبنان ومن سورية،
ومن دول الخليج، ومن اوروبا بشكل عام، وكذلك القيادة الفلسطينية جزء كبير منها وعلى رأسهم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الاخ ابو الاديب، عزام الاحمد وعبدالله الفرنجي.. الخ، من هذه الاسماء بالاضافة الى بعض المفكرين والسياسيين والاكاديميين من الجانب الاردني.
تحقق الحلم
وقال: في عام 2010 فكرنا وقلنا مادمنا نحن على مقربة من فلسطين، فلماذا لا نفكر بأن نعقد هذا الملتقى على ارض فلسطين؟ وباختصار شديد وبعد معاناة كبيرة نجحنا فعلا في عقد هذا الملتقى في 2010 في شهر يونيو وبالتالي عقدنا هذا الملتقى تحت اسم «حلم تحقق على ارض الوطن» وكم كانت الصورة جميلة والمشهد عاطفيا جدا يعبر عن الحنين والشوق لهذا الوطن، وبالتالي تدفقت المشاعر ونجحنا فعلا ليس فقط بالمشاعر وانما بالتعرف على هذا الوطن الجميل الذي عبر مشاركوه عن هذا الحلم الذي تحقق لدرجة ان المشاركين عادوا الى اماكن تواجدهم غير مصدقين انهم كانوا يوما على ارض فلسطين.
وبالــــتالي مــــنذ اللحظة التي نفذنا فيها هذا النشـــاط على ارض فلسطين عام 2009، بدأنا التحضيرات والاستعداد لعقده ثانية بمشاركة اعداد اكبر.
واضاف: الملتقى الثالث شارك فيه حوالي 120 مشاركا ومشاركة جاءوا من مختلف المناطق الجغرافية وجاءت فرقا فنية لتحيي بعض الحفلات والنشاطات الفنية على هامش عقد هذا الملتقى.
فبدأنا بالاستعداد لعقد الملتقى الرابع وفكرنا في أن نأتي بفرق فنية اكبر فنجحنا بدعوة عملاق الزجل الشعبي وعملاق الشعر الشعبي وعملاق الاغنية الوطنية الذي تربى عليها شعبنا الفلسطيني منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية فجاء الشاعر الكبير شاعر الثورة الفلسطينية ابو عرب ليغني لأول مرة في فلسطين حيث اضفى على هذا الملتقى تميزا وطعما مختلفا عما كنا عليه في العام الماضي.
في هذا الملتــــقى الرابع تشارك معنا مجموعة كبيـــرة جاءت من الدنمارك، وفـــرنسا والمانـــيا بالاضافة الى مجمـــوعة من دولة الكويت ومن دولة الامارات العــربية المتحدة اضافة الى الاردن ومخـــيمات سورية ولبنان.
من الداخل والخارج
واشار التلاوي الى ان التجمع الفلسطيني الذي لازال موجودا داخل الاراضي المحتلة داخل فلسطين التاريخية يشاركوننا الآن في هذا الملتقى بالاضافة الى محافظات الضفة الغربية والقدس.
الفكرة الاساسية من هذا الملتقى هي فعلا فكرة سامية ونبيلة تهدف الى التواصل ما بين ابناء الشعب الفلسطيني وتبادل المعرفة لاوضاعهم التربوية والاجتماعية والثقافية، وقد كان هناك تواصل كبير جدا منذ اللحظة التي عقد فيها الملتقى الاول في عام 2008، ولدينا صفحة على الفيس بوك يتواصل فيها الناس المشاركون والذين لم يشاركوا يطمحون الى المشاركة في اي وقت يسمح لهم بدخول هذا الملتقى.
ضمن برنامج الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني الرابع كانت هناك زيارة الى وزارة التربية والتعليم العالي في مقرها العام برام الله والى اريحا ومحافظة نابلس ومحافظة القدس ولكن حالت الظروف دون زيارة القدس هذا العام.
اما محافظة الخليل وبيت لحم فقد تجول الوفد بالبلدة القديمة وتمت زيارة كنيسة المهد.
وقد استقبلنا محافظ محافظة بيت لحم ومحافظ مدينة الخليل كامل حميد واهدى جميع افراد الملتقى قلادة تذكارية، وقد قمنا بزيارة الحرم الابراهيمي والتقينا بحارس الحرم الذي شرح لنا تاريخ هذا الحرم.
حديقة المغتربين
وفي اليوم التالي زرنا محافظة قلقيلية، واستقبلنا العميد ربيح القندقجي محافظ محافظة قلقيلية وسمير دوابشة رئيس البلدية، ورحب القندقجي بنا، مشيرا الى ان هذه الزيارة تأتي في ظل ذكرى النكبة الثالثة والستين للشعب الفلسطيني، متمنيا ان يكون هذا التجمع عنوانا لطموح الشعب الفلسطيني في ادائه ونضاله، وان يجتمع كل فلسطيني من الشتات والوطن على ارض وهدف وبرنامج للعودة الى ارض الوطن، وعلى كل فلسطيني اينما وجد ان يعمل على انجاز العدالة الممكنة في الظروف الحالية، حيث ان من الجريمة ان نفرط في الممكن، مؤكدا ضرورة ان تكون لنا دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران، وعاصمتها القدس الشريف.
ثم توجهنا الى بلدة عزون شرق قلقيلية لزراعة الاشجار في «حديقة المغتربين»، والتي انشئت ضمن حملة «لنا جذور»، وقام الوفد والمواطنون بزراعة 200 شجرة في الحديقة.
وعرّف رئيس البلدية سمير دوابشة بالمدينة ومعاناتها جراء الحصار والجدار، مؤكدا صمود اهالي قلقيلية على ارضهم وفي بياراتهم، حتى نيل حريتهم، وانه لن تستطيع سياسات الاحتلال تهجيرهم عنها.
وآخر المحافظات التي زرناها كانت جنين، وقد نظم المحافظ قدورة موسى حفلا تكريميا كبيرا للشاعر ابو عرب والفرق المشاركة في الملتقى.
شهداء عام 1948
ثم قمنا بزيارة بلدتي قباطية وبرقين، والتقينا الفعاليات والاطر والمؤسسات وزرنا اضرحة شهداء الجيش العراقي الذين استشهدوا في معارك عام 1948.
ثم زرنا بلدة برقين غرب جنين، حيث نظمت حركة فتح والبلدية حفل استقبال رسمي سبقته زيارة النصب التذكاري لشهداء البلدة، والقى رئيس البلدية نور الدين خلف كلمة اكد فيها ان ابو عرب وضع اساسات النضال الوطني بفنه وشعره الذي دعم مسيرة شعبنا، واوصل رسالته للعالم، وتحدث عن تاريخ البلدة التي ترمز للتعايش والاخوة والمحبة، فمنها مر السيد المسيح عليه السلام، واشفى البرص ومنها تنطلق اغنيات ابو عرب لتؤكد رسالة شعبنا للمحبة والحرية والسلام، وفي نهاية الزيارة اهدانا محافظ جنين زجاجات من الزيت والزعتر لتذكرنا بمذاق هذا البلد المعطاء.
وختمت زيارتنا التاريخية الى مقر الرئاسة بمدينة رام الله للالتقاء بالرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي استقبلنا هناك موجها كلمة للوفد فقال: العودة ممارسة وليست شعارا، ففلسطين لنا، ومن كان من الشمال او الوسط او الجنوب، وسكن في اي مكان فيها، هو بالتالي في الوطن، وانا بعودتي الى رام الله او نابلس اكون قد وضعت قدمي على ارض الوطن.
واشار عباس في كلمته الى ان تشكيل حكومة الكفاءات من ابناء الشعب الفلسطيني هي الخطوة الاولى لتطبيق المصالحة الداخلية، وبعد تشكيلها سيتم الانتقال الى الخطوات الاخرى من اجل انهاء جميع اشكال الانقسام الداخلي.
حكومة للشعب
وقال: نحن نبحث عن حكومة من التكنوقراط، يتم التوافق عليها من الجميع، وهذا الامر لا يعني ابدا انها حكومة حماس او فتح او الجبهة الشعبية، بل هي حكومة الشعب الفلسطيني.
وخلال هذه الفترة التقى د.سلام فياض رئيس الوزراء بأعضاء الملتقى، وتمنى اللقاء معهم في العام المقبل في كنف دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة، وشدد على اهمية البعد الثقافي لقضيتنا والحفاظ على الهوية الثقافية وصونها وبلورتها، كجزء لا يتجزأ من مشروع التحرر الوطني، خصوصا في المراحل الاولى بعد النكبة والتشرد، وما كان من شأنه ان يستهدف الهوية طمسا وتهميشا، ومساهمته في تعزيز قدرة شعبنا على الصمود والبقاء.
أبوعرب.. زيتونة فلسطين في المهجر
الفنان إبراهيم محمد صالح (أبوعرب) من مواليد عام 1931 في قرية الشجرة المهجرة في الجليل والواقعة في منتصف الطريق بين مدينتي الناصرة وطبرية، وبعد تهجير قرية الشجرة لجأ الى كفر كنا، لينزح بعدها الى عرابة البطوف ومكث فيها مدة شهرين، وتوجه بعدها الى لبنان ثم الى سورية.
هو «شاعر الثورة الفلسطينية» و«شاعر المخيمات» و«الذاكرة الحية للتراث الغنائي الفلسطيني» و«صوت الثورة»، جمعته مسيرته بعدد كبير من الزعماء والقادة والمفكرين والكتاب والشعراء.
وأول أغنية غناها أبوعرب بعد انطلاقة الثورة الفلسطينية كانت في عام 1966، كما أعاد توزيع عدد من أغاني التراث الفلسطيني بعد تغيير مفرداتها لتتلاءم مع الواقع الجديد.
بدأ أبوعرب لأول مرة حياته الفنية بشكل مكثف عام 1978 حين استدعاه عضو اللجنة المركزية في حركة «فتح» الشهيد ماجد أبوشرار، وطلب منه العمل في إذاعة «صوت فلسطين»، وسجل في الإذاعة اكثر من 16 شريطا.
وأصبح أبوعرب مسؤولا عن الغناء الشعبي في إذاعة «صوت فلسطين» وأسس عام 1980 فرقته الأولى التي عرفت باسم «فرقة فلسطين للتراث الشعبي» وحينها تألفت الفرقة من 14 عازفا، حيث غنى أبوعرب اكثر من 300 أغنية منذ سبعينيات القرن الماضي.
وقد وطأت قدما أبوعرب أرض فلسطين بعد 63 عاما من الغياب، لذلك عبر عن اعتزازه بالغناء للوطن الذي طالما بشر بالعودة اليه فكاد الحلم يضيع ولكنه أصبح اليوم حقيقة، مؤكدا انه سيبقى وفيا لشعبه وقضيته.
كما أكد أبوعرب على أهمية الحفاظ على الشعر والمغنى ضمن سيمفونية الزجل الشعبي وقوالبه الشعرية والغنائية.
ووجه رسالة واضحة الى شعب فلسطين، فطالبهم بالتمسك بالوحدة الوطنية، وان يبتعد عن التنظيمات التي لا تفهم سوى تنظيمها، واعتبر ان التعصب الفصائلي خيانة، بل ان يكون التعصب لفلسطين فقط.
وعندما قلده الرئيس عباس وسام نجمة القدس تقديرا لجهوده ونضاله في سبيل خدمة الشعب الفلسطيني، قال أبوعرب ان هذا الوسام أرفع جائزة نلتها في حياتي من رئيس الشعب الفلسطيني الرئيس محمود عباس.
مي وعمار افتتحا الملتقى بحفل زفافهما
|
|
مي خشان |
عمار اليوزباشي |
شهد حفل الافتتاح حفل حناء للفتاة مي التي تواعدت هي وخطيبها عمار اليوزباشي، حين علما بأنهما سيأتيان الى ارض الوطن من حيث يقيمان في مخيمات لبنان، على ان يقيما عرسهما في فلسطين، الا ان الاحتلال الاسرائيلي منع عمار من دخول الوطن، واحتفل بمي في عرس رمزي في قاعة قصر رام الله الثقافي.
ووصلت العروس عبر القاعة المخصصة للجمهور، وشقت طريقها بصعوبة بالثوب التقليدي الفلسطيني الابيض المطرز بعناية بحرير ارجواني وهي تضع الطرحة البيضاء.
وظهرت العروس وحيدة بين الجماهير التي فاضت بها قاعة القصر الثقافي واستقبلتها مع الفرق بزفة وطنية حماسية ما اعاد البسمة الى شفتي مي التي كانت تأمل ان تتم فرحتها كما خططت.
وطالب العريس الجماهير في اتصال هاتفي بإتمام حفل الزفاف الذي حلم به دائما وخطيبته، وتمنيا معا ان يتحقق على ثرى الوطن.
وبذلك يكون قد حقق خطيبان فلسطينيان لاجئان في مخيمات العودة بلبنان جزءا من حلم عمرهما بالزواج على ارض الوطن الذي لم يسبق لهما دخوله، وتمما مراسمه بحفل زفاف لم تكتمل فرحته حيث منع الاحتلال العريس من حضوره وفاجأ العروسان عمار اليوزباشي ومي خشان اقارب واصدقاء ومعارف لهما بالافصاح عن رغبتهما في تحقيق الحلم خلال الافتتاح الرسمي لفعاليات الملتقى الفلسطيني الثقافي التربوي الرابع بقصر رام الله الثقافي تحت رعاية الرئيس محمود عباس.