فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على مسؤولين وكيانات وأفراد تتهمهم بتقديم الدعم السوري بشار الأسد، مع مواصلة واشنطن جهودها لقطع التمويل عن حكومة الأسد.
والإجراءات، التي تستهدف أيضا وزارة النفط والثروة المعدنية السورية، جولة جديدة من العقوبات في إطار مساعي واشنطن للضغط على نظام الأسد للعودة إلى المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة وإنهاء الحرب التي بدأت قبل نحو عشر سنوات.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان انها فرضت عقوبات على مسؤولين عسكريين سوريين وأعضاء في البرلمان وكيانات تابعة للحكومة فضلا عن أفراد سوريين ولبنانيين، تتهمهم بمحاولة إحياء قطاع النفط السوري.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في البيان «وزارة الخزانة عازمة على مواصلة فرض ضغوط اقتصادية على نظام الأسد وأنصاره بسبب القمع الذي يمارسه النظام».
وأضاف «في إطار جهود الحكومة الأميركية المستمرة للتوصل إلى حل سياسي سلمي للنزاع السوري، تتخذ وزارة الخزانة إجراءات ضد العناصر التمكينية الرئيسية لنظام الأسد». وتابع: «هذه العناصر مرتبطة بالفرقة الرابعة في جيش النظام، ومديرية المخابرات العامة السورية ومصرف سوريا المركزي».
بدوره أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن واشنطن تدعم دعوة مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية غير بيدرسون إلى «وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد والإفراج عن السجناء والمعتقلين السياسيين وصياغة دستور جديد، فضلا عن إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة».
وقال بومبيو في بيان منفصل «لدى نظام الأسد خيار: اتخاذ خطوات لا رجعة فيها نحو حل سلمي لهذا الصراع المستمر منذ ما يقرب من عقد أو مواجهة مزيد من العقوبات التعجيزية».
وشملت العقوبات 8 أفراد و11 كيانا مرتبطا بنظام الأسد، منها شركات عاملة في قطاع النفط، وذلك بناء على قانون قيصر.
وتضمنت القائمة 9 شركات ومنظمات أخرى تتعلق بتكرير النفط والبناء العسكري، وإنتاج الأدوية، وكذلك أسماء 6 مواطنين سوريين ولبنانيين اثنين، بحسب بيان الوزارة.
ومن بين المدرجين على القائمة السوداء، مدير المخابرات الجوية السورية غسان إسماعيل ورئيس شعبة الأمن السياسي السوري ناصر العلي، إضافة إلى شركات في قطاع النفط. من جهة أخرى، أعلن بومبيو عن تعيين نائب مساعد الوزير لشؤون الشرق الأدنى جويل رايبورن ممثلا خاصا للولايات المتحدة لسورية بالإضافة إلى تعيين منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية ناثان سيلز مبعوثا لدى التحالف الدولي ضد (داعش). وقال بومبيو في بيان إن ذلك يأتي على خلفية تقاعد جيمس جيفري الذي عمل لمدة عامين ونصف العام تقريبا ممثلا خاصا في سورية ومبعوثا خاصا للتحالف الدولي ضد (داعش) من منصبيه هذا الشهر.
وأضاف أن جيفري «حقق نتائج ملحوظة في كل المجالات ودفع جهودنا نحو حل سياسي للأزمة السورية وخلق الظروف لهزيمة دائمة لتنظيم (داعش)».
وفي بيان منفصل أوضح بومبيو أن سيلز سيتولى مهمة تمثيل الولايات المتحدة في التحالف الدولي ضد (داعش) بالإضافة إلى مسؤوليته بصفته منسقا لمكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية.
وذكر أن سيلز «سيقود وينسق من خلال هذه المسؤولية الإضافية علاقات وزارة الخارجية الأميركية مع التحالف الدولي والجهود المبذولة لضمان الهزيمة الدائمة لـ (داعش)» مؤكدا ثقته الكاملة في سيلز.