أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، عن أمله في أن يتفق المشاركون في محادثات اللجنة الدستورية المصغرة في مقر الأمم المتحدة بسويسرا غدا، على خطط عمل ذات أجندات وموضوعات واضحة لإحراز تقدم في هذه العملية.
وأقر المبعوث الأممي بأن «العملية السياسية حتى الآن لم تحقق تغييرات حقيقية في حياة السوريين، ولا رؤية حقيقية للمستقبل»، مشيرا إلى أن الرغبة في التعاون ضرورية لدفع عملية السلام إلى الأمام.
وقال «بيدرسون» في مؤتمر صحافي من جنيف مساء أمس الأول: «كان يعتريني الأمل أن تقدر اللجنة الدستورية كما تعلمون إذا تم التعامل معها بالطريقة الصحيحة - على بناء الثقة وأن تكون فاتحة الأبواب لعملية سياسية أوسع»، لكنه أشار إلى أن اللجنة الدستورية لا تستطيع العمل بمعزل عن عوامل أخرى: «نحن بحاجة إلى إرادة سياسية من مختلف الأطراف حتى نتمكن من التحرك إلى الأمام».
وحذر من أنه على الرغم من أن الأشهر العشرة الماضية كانت أكثر هدوءا خلال ما يقرب من عقد من الصراع في سورية، إلا أن الوضع قد ينهار في أي لحظة، مؤكدا على أن «هذا هدوء هش. وكل هذه القضايا لا يمكن للسوريين وحدهم حلها. إنها بحاجة إلى تعاون».
وتابع: «كما أكدت مرات عديدة، من الواضح الآن أنه لا يمكن لأي جهة فاعلة أو مجموعة من الجهات الفاعلة فرض إرادتها على سورية أو تسوية النزاع بمفردها، يجب أن يعملوا جميعا معا».
وأضاف: «ما قلته إننا نحتاج إلى مفاوضات حقيقية، وإلى أن تجلس الأطراف المختلفة وتتبادل وجهات النظر بشكل حقيقي حول كيفية دفع هذه العملية قدما. وإذا كانت هذه الإرادة السياسية مفقودة، فسيكون من الصعب للغاية دفع العملية إلى الأمام».