دمشق ـ بروين إبراهيم
بعد مضي أقل من شهرين على تأسيسه يبدو أن مجلس رجال الأعمال السوري ـ الصيني سيبدأ نشاطه بقوة ليثبت أنه جدير بتحمل مسؤولية ملف العلاقة الاقتصادية مع ثاني اقتصاد في العالم وذلك من خلال تنظيم زيارة إلى الصين بين 17 و 27 سبتمبر الجاري تتضمن العديد من الأنشطة النوعية.
المجلس الذي يرأسه رجل الأعمال السوري محمد حمشو سينطلق في رحلته الصينية مدعوما بمشاركة حكومية رفيعة المستوى تضم وزيرة الاقتصاد والتجارة لمياء عاصي ومدير عام هيئة الاستثمار د.أحمد عبدالعزيز وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال، وتتضمن الزيارة المشاركة في اجتماعات اللجنة المشتركة السورية ـ الصينية والملتقى الاقتصادي العربي ـ الصيني وملتقى اقتصادي سوري ـ صيني بالإضافة إلى جولة على عدد من المدن ولقاءات مع كبريات الشركات الصينية.
وتقوم العربية للمعارض والمؤتمرات ومركز الأعمال والمؤسسات السوري بالتحضيرات التنظيمية والفنية لإنجاح الزيارة، وتوقع علاء هلال مدير عام العربية للمعارض أن تشكل الزيارة نقطة انطلاق لتعاون اقتصادي نوعي مع العملاق الصيني وسيتم العمل على إظهار مميزات الاستثمار في سورية وتشجيع الصادرات السورية. وأكد محمد حمشو رئيس مجلس رجال الأعمال السوري ـ الصيني في تصريح لـ «لأنباء» أهمية بناء علاقات ثنائية تقوم على التبادلية والجهد المشترك من أجل تأمين انسياب أفضل للسلع وبالاتجاهين وتعزيز الفرص الاستثمارية عبر التعريف والترويج لها خاصة من الجانب السوري، مشيرا إلى اتفاق الجانبين على بذل الجهود للتعريف بالقوانين والأنظمة المعمول بها في كلا البلدين المتعلقة بالأنشطة الاقتصادية والاستثمارية والتعريف بالمزايا الممنوحة للمستثمرين من الجانب الآخر.
ولفت إلى أهمية مجالس رجال الأعمال في المرحلة الاقتصادية الراهنة بما يفتح المجال من أجل مد المزيد من جسور التواصل بين الفعاليات الاقتصادية في سورية والدول الأخرى وبشكل يفضي إلى المساهمة في تطوير الاقتصاد السوري ورفع إمكانياته التصديرية والاستثمارية موضحا أنه تم بناء استراتيجية عمل داخل مجلس رجال الأعمال السوري ـ الصيني من أجل بناء خطة عمل يمكن من خلالها فتح أسواق للمنتجات والصادرات السورية والعمل على تطوير نوعية وشكل المنتج السوري من خلال المعارض وتبادل الدعاية التسويقية خاصة ما تتمتع به الصين من فرص كبيرة أمام رجال الأعمال السوريين.
من جهته لفت غسان الكسم نائب رئيس مجلس رجال الأعمال السوري ـ الصيني إلى وجود تقصير بالتواصل مع الجانب الصيني مترافق مع شح في المعلومات الأمر الذي يستدعي العمل وبذل الجهود من أجل تطوير العلاقة بين رجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية في البلدين وهو ما سيحاول مجلس رجال الأعمال السوري ـ الصيني العمل عليه سواء عبر خلق آليات تواصل بين رجال الأعمال ونظرائهم من الجانب الصيني أو عبر التنسيق مع الجهات الحكومية من أجل ضمان تحقيق الأفكار المطروحة للعمل.