دمشق ـ هدى العبود ـ بروين إبراهيم جهاد تركي
بات الواقع حقيقة تزعج من عملوا على الفتنة في سورية في كل يوم جمعة يتبارون على تسمية يوم الجمعة الخاص بالمسلمين ومن المفترض انها جمعة عبادة وصلة ارحام وراحة للمواطن السوري، عمدوا إلى زرع الفتنة في هذا اليوم بالذات وتسميته بأسماء صدرت لهم مع الدولارات والأسلحة التي ضبطت بأيديهم بعد ان قتلوا ودمروا وروعوا المواطنين واعتدوا على رجال الامن والشرطة وحتى شعاراتهم مصدرة لهم، وهذه الجمعة اسموها جمعة الرحيل ولاننا نتابع الاحداث في سورية ونشاهد نسوة مدينة حلب وقد خرجن قبل رجالها يصرخن بأعلى حناجرهن «لا للفتنة» وبدأت الاحتفالات من هذه المدينة التي اضحت عصية عليهم عملوا المستحيل ليجروها للفتنة الطائفية بان تثور وتخرج ولكن الواقع يشرح نفسه وغير ذلك، اذ خرجوا بمسيرات مليونية في مدينتهم وباتجاه مدينة دمشق اول من امس.
كما راهنوا على المعارضة السورية في اجتماعها الاول في العاصمة السورية (دمشق) في 27/6/2011 ومع هذا حتى المعارضة خذلتهم اذ كانت المعارضة السورية معارضة غير منظمة، اقصائية اقصوا بعضهم البعض، وبدأوا منذ الثانية الأولى في الاجتماع بالتخوين لبعضهم البعض، اذ خرج سعيد البرغوتي ليقول لهم انتم قمة في الفساد، كما خرج معارض اخر وانضم للمعتصمين خارج الفندق وقال للمواطنين الذين رفعوا العلم السوري وصور الرئيس الاسد انهم خونة متآمرون بعد ان استمعت لهم كنت معارضا وها انا انضم اليكم وبدأ بالهتاف عاشت سورية عصية على كل من يحاول التآمر عليها.
اما في دمشق فقد كانت هناك تجمعات لعشرات من الشبان في حي الميدان وبالقرب من جامع الحسن قاموا بضرب الحجارة على المساكن القريبة من الجامع والمنشآت العامة، وكانتت هناك تجمعات في برزة والقابون، ومضايا انفضوا بعد ان تم التصوير، واكد المصلون ان اعمارهم لا تتجاوز الخمس عشرة سنة.
وفي حي القدم سارت الاجواء طبيعية وهادئة ولكن لوحظ تجمع بالقرب من جامع السيدة عائشة والجامع الكبير قاموا بالقاء الحجارة على المواطنين ما حدا بالسكان الى الاستعانة بالشرطة لحمايتهم وحماية ممتلكاتهم.
وبالعودة الى حلب قال المواطنون من اهالي حي الاشرفية وسيف الدولة امام جامع آمنة «يا عرعور يا شيخ الفتنة ها نحن شباب حلب ندعم الاسد واصلاحاته ولا مكان لك بيننا يا شيخ الفتنة»، وخرجوا بمسيرة عفوية مليونية دعما لبرنامج الاصلاح الوطني خلافا لما بثته القنوات المغرضة، كما كانت هناك مسيرة تأييد لمسيرة الاصلاح الوطني التي انطلقت من جوامع مدينة حلب التي عاشت بشكل طبيعي ولا احد عكر صفو هذه المدينة العريقة في الوقت الذي دأب رجال الدين الداعين للفتنة مثل العرعور والقرضاوي في الدعوة للمدينة بالخروج حتى وصل بهم الامر الى اطلاق تسمية الرحيل او البركان لهذه المدينة.
وفي ريف حلب كانت هناك مجموعة من الشبان عددهم لا يتجاوز الاربعين شخصا خرجوا للتصوير وهتفوا للحرية في مدينة عين غرب ولكن الشرفاء بادروا في مسيرات تأييد والجميع يعيش لحمة وطنية مع القائد.
اما في السويداء فقد رفع مواطنون العلم السوري بطول 1700 متر في بلدة القرية معقل المجاهد الكبير سلطان باشا الاطرش قائد الثورة السورية الكبرى وهتفوا للقائد والاصلاحات في مسيرة ضخمة.
بينما اكد مراسل «الأنباء» من المنطقة الشرقية جهاد تركي ان المصلين خرجوا من جامع الفاروق ومن ثم ذهبوا لاعمالهم الخاصة، واكد ان المحافظة تعيش موسم الحصاد الخاص بها كما هتف المصلون للاصلاحات والرئيس، وهذا التأييد انعكس من قبل الانشطة الشعبية كما كانت هناك تجمعات سلمية يتباحثون ويتحدثون مع بعضهم البعض ومن ثم انفضوا الى اعمالهم وكذلك في الدرباسية وعامواد وراس العين والقامشلي.
وخرجت تجمعات كالمعتاد في مدينة حمص في حي الوعر وسوق الحشيش والقصور بالمدينة وهتفوا بالحرية وقد اعتاد الحماصنة على هذه التجمعات يوميا اذ لا يقتصر تجمعهم على يوم الجمعة التي تخرج للتصوير والاساءة للمواطنين وممتلكات الدولة، كما كانت هناك هتافات تحريضية لم يستجب المواطنون لها عند خروجهم من الجوامع بعد انتهاء الصلاة بل بادروا الى رفضهم واختصرت تجمعاتهم على حي الستين والمريجة وقاموا باطلاق مفرقعات على طريق الشام لجذب النظر، والاساءة الى شرطي في حفظ النظام وبالنسبة لوسط المدينة الامور هادئة تماما.
كما قام مسلحون باطلاق النار على عناصر حفظ النظام والمواطنين في حي الفاخورة والقصور بحمص واصابة اثنين من قوات حفظ النظام.
وفي درعا وريفها كانت جمعة هادئة في مدنها وقراها وفي الخطبة مباشرة اكد الخطباء على اهمية اللحمة الوطنية وان يعم الاستقرار ارجاء الوطن ولكن قنوات الفتنة اثاروا القلاقل في نفوس المواطنين وبثوا الخوف والرعب بينهم ولم يوجد اي تجمع في شوارع المدينة والخبر الذي بثته الجزيرة عار عن الصحة وللتأكد قمنا بالاتصال بالمسؤولين وبالمواطنين فأكدوا ان الخبر عار عن الصحة وان اللقطات الخاصة بالجزيرة صورت قبل ثلاثة ايام واكدوا انهم حملوا ثلاث يافطات كتبوا شعاراتهم الخاصة وقاموا بتصويرها واليوم تبثها الجزيرة.
كما انه لا يوجد اي شيء ولا نحابي ففي قرية المسيفرة وانخل هناك ثلاثون شابا امتطوا ثلاثين دراجة نارية قاموا بالهتافات وتم تصويرهم للقنوات التي بدأت تدفع باليورو وانفضوا.
وتجمع حوالي مائتي شاب في ساحة غسان عبود في دير الزور وانفضوا من تلقاء انفسهم والبوكمال شهدت تجمعا لمائة شاب حاولوا الوصول الى ساحة الفيحاء لكنهم انفضوا من تلقاء انفسهم وفي العشارة خرج مائة شاب طافوا شوارع المدينة وانفضوا وفي الميادين تجمع اشخاص وأطلقوا شعارات وهتافات وانفضوا.
وشهدت حماة تجمعات في بعض مناطق حماة كتب على احد اليافطات «من اجل العرعور خرجنا»، كما لم تشهد مدينتا طرطوس واللاذقية اي نوع من التظاهرات او التجمعات علما ان مدينة طرطوس شهدت ليلة امس الاول افتتاحا كبيرا على فندق الكبير على البحر وكشفوا الغطاء الابيض عن صورة كبيرة للرئيس على طول الفندق المؤلف من احد عشر طابقا، وبقي المواطنون يحتفلون حتى الصباح.