لندن ـ عاصم علي
توقع السفير البريطاني في دمشق سايمون كوليس سقوط النظام السوري هذا العام، «ومن المحتمل خلال أسابيع». وقال كوليس لصحيفة «ذي تايمز» البريطانية في أول تصريح له منذ اغلاق سفارة بلاده في دمشق لدواع أمنية إن «النظام مثل جذع شجرة يفرغ محتواه من الداخل»، لافتا الى أن الجيش منهك ويفقد معنوياته. وأضاف أن الاقتصاد ينهار وتتخلى طبقة التجار سرا عن النظام ويعاني السوريون في كل مكان نتيجة الأزمة. وأشار الى أنه حتى روسيا والصين بدأتا مراجعة حساباتهما في «الدفاع عمن لا يمكن الدفاع عنه» في ظل هذه الأزمة الانسانية.
وأوضح أن سورية «مثل سد فيه ثقوب. تتزايد الضغوط عليه، وأحد السيناريوهات المحتملة أن الانهيار سيكون سريعا. شخصيا، لا أعتقد أن النظام سيدوم حتى نهاية هذا العام، وقد يحصل الانهيار قبل ذلك الموعد بكثير». وبرر السفير البريطاني الذي أمضى أربع سنوات في سورية، وكان آخر من غادر بين زملائه الغربيين، حديثه إلى وسائل الاعلام بأنه أراد إبلاغ العالم بما يحصل في البلد الذي يحبه. ووصف حمص بأنها ستالينغراد مصغرة «ميني ستالينغراد «، وقال إن الفظائع التي ترتكب هناك وفي أماكن أخرى أسوأ مما كان النظام يشتبه به. وذكر أن تجارا في حلب ودمشق يتحدثون اليه سرا عن غضبهم حيال ما يحدث، مشيرا إلى أن بعضهم بدأ بتمويل الجيش السوري الحر. وعن معنويات الجيش السوري، قال إن الفرقة الرابعة فشلت 5 مرات في السيطرة على الزبداني حيث يرابط 500 مقاتل يملكون أسلحة خفيفة، مشددا على أن هذا الفشل يدل على مستوى معنويات كل طرف. وختم حديثه للصحيفة البريطانية بأن كثيرين لم يعلنوا معارضتهم عن النظام نتيجة الخوف على مصالحهم وتجارتهم، وهم يعلمون أن نهايته حتمية لكن ينتظرون اللحظة المناسبة.