اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم امس ان حكومته تسهل عمل المراقبين الدوليين المنتشرين على الاراضي السورية للتحقق من وقف اطلاق النار الذي يشهد خروقات متكررة، حسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا). وذكرت الوكالة ان المعلم اكد اثناء لقائه صباح امس الجنرال روبرت مود رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة «استمرار سورية في تسهيل مهمة البعثة ضمن التفويض المخصص لعملها». واضافت الوكالة ان الوزير السوري شدد على اهمية «الموضوعية والمهنية» في أداء البعثة لنقل «حقيقة الواقع السوري الى المجتمع الدولي بعيدا عن التسييس الدائر للملف السوري بمجلس الأمن». واشاد مود «بتعاون الجانب السوري في تسهيل عمل البعثة وضمان حرية حركتها دون أي عوائق» بحسب الوكالة.
في هذا الوقت، اعلن المتحدث الرسمي باسم بعثة المراقبين الدوليين نيراج سينغ ان ثلاث مجموعات من المراقبين بدأت اليوم بتسيير دورياتها في مناطق ريف دمشق بعد انضمام اعداد جديدة اليهم.
وقال سينغ في تصريح للصحافيين امس ان وفدا من المراقبين الدوليين قام صباح امس بجولة في عدد من احياء مدينة دمشق وريفها شملت المتحلق الجنوبي ودوار البيطرة والصناعة والمزة جانب بساتين (الرازي) وحول دار المعلمين ووزارة الاعلام وساحة الامويين ودوار الجمارك ومنطقة (المجتهد) وشارع (خالد بن الوليد) و(الحميدية) وشارع النصر والمرجة وجسر (فكتوريا) وقبر (عاتكة) و(دوما) و(حرستا).
الى ذلك، يصادق مجلس الوزراء الإيطالي اليوم على إرسال مراقبين إيطاليين إلى سورية، وذلك في إطار خطة مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لسورية كوفى أنان. وقالت الحكومة الإيطالية ـ في بيان لها امس ـ «إن مجلس الوزراء مدعو للانعقاد غدا الساعة الرابعة بعد الظهر للمصادقة على إرسال عسكريين غير مسلحين للعمل كمراقبين في سورية في إطار قرار الأمم المتحدة رقم (2043)». وأضافت أن عدد المراقبين المنتشرين في سورية الآن لا يتجاوز السبعين شخصا، في حين كان مجلس الأمن الأممي أقر في 21 أبريل الماضي إرسال 300 مراقب إلى سورية في غضون أسبوعين لمراقبة وقف إطلاق النار خلال التسعين يوما المقبلة.