سلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية الصادرة امس الضوء على عملية اغتيال القائد في القوات الجوية السورية اللواء طيار عبدالله محمود الخالدي الذي لقي حتفه الاثنين الماضي في حي ركن الدين بدمشق وهو أحد المسؤولين المباشرين عن قصف المدن بالصواريخ من الجو.
وتساءلت الصحيفة ـ في تقرير نشرته امس وأوردته على موقعها الالكتروني ـ عما اذا كان الرئيس السوري بشار الاسد تورط في عملية الاغتيال هذه أم لا، حيث ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن اللواء لقي حتفه على يد «مجموعة ارهابية مسلحة» لكنها لم تذكر ملابسات الاغتيال.
الا ان الصحيفة أوضحت ان هناك تقارير واردة من سورية تؤكد أن الخالدي لقي حتفه على ايدي عملاء للحكومة السورية لمنعه من الانشقاق حتى لا تشكل عملية انشقاقه ضغطا متزايدا على الرئيس السوري. وأضافت الصحيفة ان قوات المعارضة السورية لم تكتم نيتها ابدا او استعدادها لقتل رجال الاسد ففي شهر يوليو الماضي، قام مسلحون بعمليات تفجيرية اسفرت عن مقتل وزير الدفاع السوري ونائبه ومساعد نائب الرئيس خلال اجتماعهم في مقر آمن في دمشق وهذه العملية كانت اكبر ضربة يتلقاها الاسد منذ بدء الثورة الشعبية ضده في منتصف مارس من العام الماضي. وأشارت الصحيفة الى ان عملية اغتيال الخالدي تزامنت مع تقارير واردة من نشطاء عن قيام الجيش السوري بحملة جوية مكثفة ضد مواقع الثوار والهجوم بطائرات حربية تستخدم لأول مرة في العاصمة السورية منذ بدء الثورة. وأوضحت أن هذه التطورات في الأحداث تأتي عقب يوم واحد من انتهاء هدنة عيد الاضحى التي تم انتهاكها من الجانبين المتنازعين حيث حمل كل جانب الاخر مسؤولية فشل خطة وقف اطلاق النار التي اقترحها المبعوث الخاص للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سورية الاخضر الابراهيمي.