شن إمام الحرم المكي، الشيخ سعود الشريم، هجوما قاسيا على النظام السوري، داعيا لنصرة السوريين الذين قال إنهم يتعرضون لهجوم من قوى «الظلم والبغي» وحض على موقف عربي تجاه «الطوفان» الذي يستهدفهم، ووصف بشار الاسد بالطاغية الذي تورط جنوده في اغتصاب النساء وقتل الاطفال وتدمير المنازل على مدار العامين المنصرمين. كما اعتبر أن المسلمين قد ابتلوا بما وصفها بـ «بركان المعلوماتية الثائر وموج التقنية الهائج».
وأضاف الشريم في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام في مكة: «قد بليت أمة الإسلام في هذا الزمن بالبركان المعلوماتي الثائر والموج التقني الهائج فقرب البعيد وكشف المخبوء فكان نتيجة هذا الطوفان الجارف من الحضارة التي رفهت الجسد وأوحشت الروح أن أصبح العالم كله كالكتلة الواحدة اجتمع فيها بطش عاد ومعصية قوم لوط وسحر فرعون».
واعتبر الشريم أن «الأمة» باتت «من جملة المنكوبين بلهيب هذه النار»، وتابع بالقول إن ما وصفه بـ «زيف هذه الحضارة وتيه العدل فيها» قد اتضح بـ «ظهور ما يسمى حقوق الإنسان في وجه كالح ليس لأمة الإسلام منه نصيب تحت صرير المجنزرات والمقاتلات التي تحصد أرواحهم بلا رقيب ولا حسيب ولا ذمة ولا رحمة بشرية».
وتطرق الشريم إلى الملف السوري قائلا: «لنا إخوانا في الشام تسللت إليهم المحن وتكاثرت عليهم، اجتالتهم قوة الظلم والبغي فضاعوا وسط زحام التسلط والجبروت. ظلم وعدوان وفاقة وتشريد أطفال يتامى ونساء ثكالى يبكون ألما ويتلمظون جوعا وقهرا قد وكفت سقوفهم وندت جدرانهم وتساقطت بيوتهم وانهالت عليهم حمم القنابل والشظايا».
وتابع إمام الحرم المكي بالقول إن ذلك «ليضع على كل عاتق نصيبه من المسؤولية أمام الله من قادة وحكام وعلماء ومصلحين ومفكرين وشعوب ليقف المسلمون أمام موقف واع موحد تجاه طوفان التكالف على إخواننا في سورية»، وأضاف: «إخواننا بحاجة إلى المزيد من الجهود وبذل المساعي والإصرار على إزاحة هذا الظلم والعدوان الذي لا رأفة فيه ولا رحمة بشتى السبل بلا استثناء».
في سياق متصل، انضمت جماعة الاخوان المسلمين إلى الدعوة للجهاد في سورية.
وقال أحمد عارف المتحدث باسم الجماعة ان السنة لم يتورطوا قط في اشعال حرب طائفية، وأضاف ان حزب الله اللبناني أثار «حربا طائفية» في سورية الشهر الماضي.
وقال خليل العناني الخبير في شؤون الحركات الإسلامية في معهد الشرق الاوسط في واشنطن إن موقف جماعة الاخوان المسلمين تجاه سورية كان «غامضا ولكنها قررت الآن الانضمام إلى الحرب ضد حزب الله وسورية وإيران».