- المعارضة تتهم قوات النظام بإحراق المحاصيل للتضييق على المعارضين
أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان النظام السوري قصف بالطيران والمدفعية جيوبا للمقاتلين في دمشق وضواحيها وباقي المدن في وقت أكد مسؤول تركي ان أكثر من 70 ضابطا سوريا بينهم ستة من كبار القادة مع عائلاتهم فروا إلى تركيا في أكبر انشقاق جماعي لضباط كبار عن جيش النظام السوري خلال شهور.
وقد وصل 73 ضابطا سورية، منهم سبعة برتبة لواء، مع عوائلهم البالغ عددهم 202 شخص الى بلدة الريحانية وطلبوا حق اللجوء الى تركيا.
وذكرت صحيفة صباح أمس ان سبعة ألوية و20 عقيدا و10 نقباء و13 ملازما أول و12 ملازما وعريفين انشقوا عن الجيش السوري ولجأوا الى تركيا مع عوائلهم الى قرية بوكلمز التابعة لبلدة الريحانية بإقليم هاطاي.
وقامت قوات الأمن بعد انتهاء الإجراءات والتحقيقات اللازمة مع الضباط السوريين بنقلهم الى مخيم «ابا ايدن» المخصص للعسكريين السوريين الهاربين من نظام بشار الأسد.
من جهة أخرى، ذكرت لجان التنسيق المحلية أن الجيش السوري الحر تمكن من تأمين انشقاق 30 عنصرا من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري في مدينة حرستا بريف دمشق. وتكمن أهمية الخبر في أن المنشقين هم من الفرقة الرابعة الأقوى في الجيش السوري والتي يسيطر عليها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، وكذلك من الحرس الثوري، وغالبية المنتسبين لهما من الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس.
وقال المرصد ان الغارات استهدفت حي جوبر في الضاحية الشرقية للعاصمة السورية، والتي تشهد معارك شبه يومية بين الجنود والمقاتلين.
كما قصفت قوات النظام مجددا حي الحجر الاسود في جنوب العاصمة ودهمت منازل في حي ركن الدين.
في المقابل، وقعت معارك فجر أمس في ضواحي مخيم اليرموك الفلسطيني في الضاحية الجنوبية للعاصمة، التي تتعرض ايضا لعمليات قصف يشنها النظام وبث ناشطون صورا لحرائق ضخمة في المخيم.
وبالقرب من العاصمة، تعرضت معضمية الشام والسبينة ومنطقة وادي بردى لقصف بمدافع الهاون اسفر عن اصابات واضرار مادية.
وقالت شبكة شام الاخبارية من جهتها، ان اشتباكات وقعت في محيط مدينة داريا وفي عدة بلدات بمنطقة المرج بالغوطة الشرقية. واخرى على حاجزي تاميكو والنور في بلدة المليحة. من ناحيتها اتهمت لجان التنسيق السورية النظام السوري ومقاتلي حزب الله اللبناني بانتهاج سياسة حرق المحاصيل الزراعية لاسيما في منطقة عقربا في ريف دمشق للتضييق على الثوار.
على الجبهة الشمالية، هاجمت القوات النظامية حيي الاشرفية وبني زيد وقالت تنسيقيات المعارضة ان الثوار تمكنوا من صد محاولات اقتحام الاشرفية.
وفي ريف حلب وتحديدا في منبج، وقع اتفاق بين مجموعة كردية ومقاتلين معارضين بهدف اسقاط النظام وتجنب المشاكل التي وقعت بين العرب والاكراد في مناطق اخرى، بحسب ما اوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن.
كما قصف طيران النظام الحربي بلدة عنجارة وسط اشتباكات عنيفة عند جبل شوينحة وبلدة معارة الأرتيق بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول اقتحام ريف حلب الشمالي مدعومة بقوات حزب الله اللبناني، بحسب شبكة «شام».
وفي دير الزور، كلف المجلس العسكري التابع للمقاتلين المعارضين كتيبتين متابعة الشؤون الامنية لمنع اندلاع مواجهات طائفية بعد حادث وقع هذا الاسبوع في قرية حطلة ذات الغالبية السنية، بحسب المرصد. بعد ان سيطر مقاتلو المعارضة على القرية وقتلوا ستين من ميليشيات الشبيحة التي سلحها النظام، وذلك ردا على هجوم كان شنه هؤلاء على موقع للمعارضة.
الى ذلك، قصف الجيش السوري بقذائف الهاون الأحياء المحاصرة في حمص وعددا من مدن ريفها الشمالي كالرستن والغنطو والحولة.
وقصفت مدفعية النظام الثقيلة مدن وبلدات جلين وطفس والمزيريب وبساتين عدوان ومعظم بلدات وادي اليرموك في درعا ووقعت اشتباكات عنيفة على حاجز مساكن جلين بين الجيش الحر وقوات النظام.