رحبت جامعة الدول العربية بدعوة الرئيس محمد مرسي بعقد قمة عربية مصغرة بشأن سورية، في وقت انتقد النظام السوري المواقف المستجدة للقيادة المصرية لاسيما اغلاق السفارة في القاهرة، واتهم النظام السوري الرئيس المصري محمد مرسي، بالإنضمام الى ما وصفته بجوقة التآمر الأميركية ضده.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول، قوله إن محمد مرسي انضم لجوقة التآمر والتحريض التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية ضد سورية بإعلانه قطع جميع العلاقات.
وقال المصدر : « ان نظامه يدين هذا الموقف اللامسؤول الذي يعكس محاولة مرسي تنفيذ أجندة الإخوان المسلمين هروبا من الاستحقاقات الداخلية القادمة»، متهما الرئيس المصري بانه «انضم الى جوقة التآمر والتحريض التي تقودها الولايات المتحدة واسرائيل».
في المقابل قال نائب الأمين العام لجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في تصريحات له بمقر الجامعة العربية: إن الجامعة العربية ترحب بأي تجمع عربي أو لقاء اسلامي على هذا المستوى، خاصة وأن التحديات بالنسبة للعالم العربي كثيرة، مؤكدا أنه كلما كان هناك لقاء على مستوى القمة، كلما كان مفيدا.
وأضاف أحمد بن حلي أن الجامعة العربية لم تتلق حتى الآن طلب مصر بشكل رسمي لعقد هذه القمة«وننتظر الطلب، وعندما تبلغنا مصر بشكل رسمي، ستتم بعض المشاورات بشأن ذلك».
وردا على سؤال حول رؤية الجامعة العربية لموقف مصر من قطع العلاقات مع النظام السوري وإغلاق السفارة السورية بالقاهرة وسحب القائم بالأعمال المصري من دمشق، قال نائب الأمين العام « هذا قرار عربي صدر عن مجلس الجامعة العربية العام الماضي، ولكن تنفيذه قرار سيادي يرجع إلى كل دولة عضو بالجامعة على حدة، من منطلق سيادتها الحرة ومواقفها من الأزمة السورية.
وردا على سؤال حول مطالب بعض الدول بفرض منطقة حظر طيران جوي على سورية، قال بن حلي «نحن الآن نتكلم عن الحوار وعن حل الأزمة بالطرق السلمية، وهو ما تدفع به الجامعة العربية نحو حل هذه الأزمة، ووقف شلال الدم بشكل عاجل وإنقاذ سورية، كما نتكلم عن الحوار والحل السلمي».