- قيادي بالجيش الحر: معركة محاصرة الساحل تحتاج إلى
- 50 ألف مقاتل مجهزالنظام يستعيد نقطتين حدوديتين في كسب
توسعت رقعة المعارك التي اطلقها الجيش الحر والكتائب الإسلامية الأخرى في ريف محافظة اللاذقية معقل النظام السوري.
وبعد سيطرة الكتائب المعارضة على معبر كسب الحدودي الاستراتيجي وثلاث نقاط حدودية أخرى مهمة، أطلقت كتائب أخرى معركة جديدة أطلقت عليها «أمهات الشهداء» ونهدف لتحرير كامل جبل التركمان، بحسب ناشطين والمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار الى انضمام كتائب معارضة جديدة غير إسلامية الى قوات المعارضة.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان رقعة الاشتباكات بين القوات النظامية المدعمة بالميليشيات المسلحة من جهة، والكتائب الإسلامية وبينها الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى، وباتت «تشمل محيط قرى خربة سولاس وبيت حلبية والملك» الواقعة تحت سيطرة النظام.
في المقابل، قصفت القوات النظامية قرى يسيطر عليها المعارضون، بينها الكبير والشحرورة وخان الجوز.
وأفادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) بان القوات النظامية «دمرت مستودعا للصواريخ والذخيرة وعددا من السيارات المحملة بالأسلحة في الكبير وبيت الشروق ومحمية الفرنلق والشحرورة وخان الجوز».
وأكد مصدر امني سوري لفرانس برس ان القوات النظامية «استعادت السيطرة على مخفرين حدوديين» كان ثوار المعارضة دخلوا إليهما امس الأول.
وقالت شبكة «شام» الإخبارية ان الكتائب الإسلامية التي بدأت معركة الأنفال تصدت أمس لمحاولة قوات النظام إعادة السيطرة على معبر كسب الحدودي وتمكنت من تحرير عدة أبنية بالاشتباكات في مدينة كسب المتاخمة للمعبر.
وأكدت أن فصائل معارضة أخرى، أطلقت معركة جديدة بدأت فجر أمس باسم «معركة أمهات الشهداء» تهدف لتحرير جبل التركمان بالكامل وتم خلالها إعطاب دبابة وتحرير عدة محارس في منطقة برج بيت حليبية بجبل التركمان.
واستمرت الاشتباكات، بشكل متقطع أمس وليل أمس، واستيقظ سكان منطقة «يايلاداغي» بمحافظة «هاطاي» التركية، التي تبعد 3 كيلومترات عن كسب، صباح أمس، على أصوات الاشتباكات والانفجارات، التي سمعها أيضا مواطنون أتراك في القرى القريبة من الحدود.
واتهم النظام السوري، في رسالة بعث بها الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، انقرة بتوفير «تغطية» للهجوم على كسب، مطالبة مجلس الأمن «بإدانة هذا الاعتداء الإرهابي على الأراضي السورية».
من جهة اخرى، دعا ناطق باسم المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر قوات المعارضة السورية إلى «تغيير تكتيك المعارك» الذي تتبناه بالتزامن مع إعادة هيكلة هيئة أركان الجيش الحر على أسس علمية وعسكرية، مؤكدا ان معركة حصار الساحل الذي يشكل معقل النظام السوري تحتاج الى ما لا يقل عن 50 الف مقاتل مجهز بكل انواع الاسلحة.
وفي تصريح لوكالة «الأناضول» عبر «سكايب»، قال العقيد قاسم سعد الدين، عضو المجلس العسكري الأعلى والناطق باسمه، إن الحل الاستراتيجي لإسقاط الأسد وإجبار العالم للتوسل لإيقاف الحرب في سورية، هو تشكيل جيش من 50 ألف مقاتل مجهز بكل أنواع الأسلحة لمحاصرة منطقة الساحل وقطع كافة طرق الإمداد عن قوات النظام فيها.
وأشار سعد الدين إلى أن من مهام الجيش الذي يتحدث عن تشكيله قطع المياه والكهرباء عن القرى العلوية وتدمير منازل «الشبيحة»، وهي ميليشيا مسلحة موالية للنظام، ليذوقوا ما أذاقوه للشعب السوري في باقي المناطق.