لندن ـ عاصم علي
اعتقلت السلطات البريطانية أحمد فراس ديري من منطقة موزويل هيل في شمال لندن، بتهمة التورط في مخطط لتهريب معدات مختبر كيماوي الى النظام السوري في دمشق، وسترحله الى الولايات المتحدة التي تحقق في القضية، وفقا لصحيفة «ذي تايمز» البريطانية. وأفادت الصحيفة بأن اتهاما فيدراليا صدر في الولايات المتحدة ويكشف تفاصيل المخطط، وأن ديري اعتقلته الشرطة البريطانية في مارس الماضي، فيما تلاحق السلطات الأميركية والبريطانية شقيقه معاوية الديري. ووفقا للاتهام الأميركي، فإن الشقيقين تآمرا لنقل المعدات بين عامي 2003 و2012، أي في زمن سابق على انطلاق الثورة السورية، من الولايات المتحدة الى سورية عبر الأردن والمملكة المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن «الاتهام يدعي بأن القانون الفيدرالي وقوانين التصدير تحاول وقف خطوط إمداد النظام السوري المسخرة لدعم الإرهاب وتطوير أسلحة الدمار الشامل ونشرها، وبينها الأسلحة الكيماوية». وبين المعدات التي وصلت الى النظام السوري «كاشف غاز صغير الحجم لرصد المواد الحربية الكيماوية في المختبرات وغطاء مطاط للوجه للحماية من المواد الكيماوية والغاز السام، وخلاط لهذه المواد».
وعلق مسؤول التحقيقات في وزارة الأمن الداخلي الأميركية جون كيليغان على القضية، قائلا إنه «لا أمرا جيدا يتأتى من عمليات التصدير غير الشرعية الى سورية خلال هذه الفترة من إساءة الحكم والصراع الأهلي». وتتهم السلطات الأميركية الشقيقين أيضا بتبييض الأموال وتقديم إفادات كاذبة. وكان ديري استخدم شركة اسمها «ديري كونتراكتنغ» واجهة في لندن لشراء المعدات ونقلها من الولايات المتحدة الى سورية.