قالت تقارير إعلامية أمس ان غارات شنتها مقاتلات روسية على محافظة ادلب أودت بحياة أربعة طلاب على الأقل وأصيب عشرون آخرون في مدرسة إعدادية في مدينة معرة النعمان، بحسب وكالة الاناضول. وقد أكد مركز المعرة الإعلامي أن الغارة الروسية استهدفت مدرسة أبي العلاء المعري للذكور وسط المدينة، وأدت إلى مقتل 4 طلاب.
واضاف ان الغارات استهدفت أيضا بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي، وأدت إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين، تزامنا مع استهداف مماثل لمدينة سراقب وسط المحافظة، ومطار تفتناز الخاضع لسيطرة المعارضة.
من جهة أخرى، قالت مصادر في المعارضة السورية ان المسلحين الاكراد التابعين لحزب الاتحاد الديموقراطي (pyd)، سيطروا على حقل «تشرين» النفطي في محيط بلدة «الهول»، مدعومين بالغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.
كما ومهد القصف المكثف لطائرات التحالف الدولي لحقول النفط جنوب شرق محافظة الحسكة منذ اسبوع الطريق أمام مسلحي تحالف «قوات سورية الديموقراطية»، للسيطرة على عشرات الآبار النفطية لحرمان التنظيم من مصادر التمويل وهو يعتبر الهدف الأول للقوات المدعومة أميركيا، ضمن الحملة العسكرية الهادفة للسيطرة على كامل الريف الجنوبي للمحافظة.
ونقل موقع زمان الوصل عن خبير نفطي في حقول «الجبسة»، أن الولايات المتحدة، التي تقود التحالف الدولي، تحاول حرمان تنظيم «الدولة الإسلامية»، من أهم مصادر التمويل، وهو حقول النفط، حيث شكلت بالانتقال من قصف الحقول والمصافي البدائية للسكان إلى احتلال هذه الحقول بشكل مباشر. وتابع الخبير «يعتبر هذا الحقل، الذي يحوي بئر نفط جنوب شرق الحسكة، أول الحقول التي خسرها تنظيم الدولة، بعد استثمارها عبر وسطاء، بينما مازال يعمل حقل «كبيبة» عبر وسيط، والذي يحوي نحو 96 بئرا. وأشار إلى أن أكثر من 4000 بئر نفطية تتوزع في الريف الجنوبي للحسكة، على حقول: «كبيبة»، «غونة»، «أبو حامضة»، «تشرين»، و«الجبسة» القديم، الذي كان يحوي مديرية حقول «الجبسة» شرق مدينة «الشدادي»، وجميعها تدار من قبل فروع شركة «دبلن» الكندية أو شركة «الساينوبك» الصينية.
كما يسيطر حاليا التنظيم على 3 معامل غاز تابعة للشركة السورية للغاز syrian gas company (sgc) من أصل 6 معامل، وهي قريبة جدا من معملين آخرين في الشاعر، والفرقلس بحمص، وذلك بعد سيطرته على معمل غاز «شدادي» مع ست آبار غاز يعمل منها أربع، ومعمل غاز الطابية (كونيكو) بريف دير الزور، ومعمل غاز «الهيل» بالرقة.
في غضون ذلك، قال الجيش الأميركي إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ 18 ضربة جوية ضد تنظيم داعش في سورية والعراق أمس.
وذكر بيان للجيش أن ست ضربات نفذت في سورية وأصابت أهدافا شملت مركبة وموقعا لتوزيع الأموال، وأن 12 ضربة نفذت في العراق استخدمت فيها طائرات هجومية وقاذفة ومقاتلة، بالإضافة إلى طائرات موجهة عن بعد.