كشفت وثائق جديدة مسربة من تنظيم «داعش» عن مغادرة المئات من مسلحيه سورية عبر عدة منافذ ولأسباب مختلفة.
أهم ما في مئات الوثائق الجديدة التي كشفها «زمان الوصل» أنها تعد بمنزلة نموذج إجازة أو إذن مغادرة وخروج، وتميط اللثام عن معلومات مختلفة نوعا ما، مثل الاختصاصات المتنوعة وأسماء الأمراء المباشرين المسؤولين عن طالبي الإجازات.
الوثائق الجديدة هي عبارة عن نموذج موحد مكون من 10 حقول تستعرض تباعا: الاسم، الكنية (الاسم الحركي)، البلد (بلد المقاتل)، مكان العمل، الاختصاص، اسم الأمير، تاريخ الدخول، تاريخ الخروج، سبب الخروج، المعبر، ملاحظة، وهناك في وثائق أخرى خانة إضافية تذكر فيها «الأمانات» التي تركها المقاتل لدى مغادرته.
ويوثق حقل «البلد» وجود مقاتلين من جنسيات شتى ينتمون إلى مختلف البلدان، مثل: كندا، تونس، تركيا، مقدونيا، ليبيا، فرنسا، أذربيجان، مصر، قرغيزيا، ألمانيا، بلجيكا، بريطانيا فنلندا، جورجيا، هولندا، السودان... إلخ.
وتعنى خانة «المعبر» بذكر المنفذ الذي خرج منه العنصر، وهو يقتصر هنا على المنافذ بين تركيا وسورية، مثل: تل أبيض، جرابلس، كلس.. أما في حالة كتابة نموذج إجازة لعنصر من الجنسية السورية، فيترك حقل «المعبر» فارغا، لكون العنصر ذاهبا في الغالب إلى منطقة أخرى داخل سورية، حيث تتم الإشارة في خانة «تاريخ الدخول» إلى أنه «أنصاري»، أي من داخل سورية.
وفي خانة «سبب الخروج» يذكر الموظف الذي ملأ النموذج الحجة التي طرحها العنصر للحصول على إجازة أو إذن خروج، وهي غالبا أسباب شائعة، مثل: إحضار الأهل (الزوجة)، إحضار نقود، استشفاء، ظروف أو مشاكل عائلية، راحة، زواج، عمل.. علما أن هناك عناصر لم تعد أبدا من إجازاتها.
وهناك أحيانا أسباب غير شائعة، وقد تبدو غريبة نوعا ما، مثل «وفق ما ورد في بعض الوثائق: يريد ان يرجع لينضم للدولة في ليبيا، لا يريد الحياة العسكرية والجهاد، لم يستطع الصبر، لا يوجد سبب، لا يريد دخول معسكر، الالتحاق بالإخوة في لبنان، لا يريد الفرز على العراق (تكرر عدة مرات)، وأغلب هؤلاء عادوا إلى بلدانهم الأصلية.