- المعارضة تستعيد كتيبة الدفاع الجوي قرب خان طومان
عواصم - وكالات: وصلت قوات سورية الديموقراطية ذات الأغلبية الكردية والمدعومة من أميركا الى مشارف مدينة منبج، فيما صعدت طائرات النظام غاراتها على أحياء المعارضة في حلب ردا على التقدم الذي أحرزته فصائلها في ريف حلب الجنوبي.
وقال ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان: ان قوات سورية الديموقراطية التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية وتضم بعض الفصائل العربية، تقدمت بشكل ملحوظ أمس الى مشارف مدينة منبج أحد أهم معاقل تنظيم داعش في شمال سورية. وباتت «على بعد نحو 5 كيلومترات من مدينة منبج الاستراتيجية» بحسب المرصد.
وتمكنت قوات سورية الديموقراطية من السيطرة على نحو 38 قرية ومزرعة وقطعت بالنار طريق الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة ومنبج.
وتقوم الطائرات الحربية التابعة للتحالف الذي تقوده أميركا بدور كبير في المعركة الى جانب «المستشارين والخبراء العسكريين الأميركيين والمعدات الجديدة المقدمة لقوات سورية الديموقراطية» بحسب المرصد.
وساهم في هذا التقدم السريع باتجاه منبج قيام داعش «بانسحابات سريعة من القرى» دون خوض معارك شديدة، إذ في كل هذه المعارك المستمرة منذ أسبوع من الاشتباكات والغارات المكثفة لم يقتل للتنظيم سوى 30 عنصرا مقابل مقتل «12 عنصرا من قوات سورية الديموقراطية».
بينما قتل «25 مدنيا» على الأقل في غارات للتحالف الدولي على مدينة منبج وريفها، و7 آخرون في قصف مدفعي لداعش استهدف قرية انسحب منها مقاتلوه لتدخلها قوات سورية الديموقراطية.
وأضاف المرصد ان «قوات سورية الديموقراطية تحضر منذ فترة لمعركة منبج وحشدت لها كثيرا، إذ يقدر عدد العناصر في محيط منبج بنحو 4 آلاف مقاتل، أغلبيتهم من وحدات حماية الشعب الكردية»، وذلك خلافا لما أعلنته واشنطن من ان معظم القوات المهاجمة من المقاتلين العرب.
من جهة أخرى، أفاد ناشطون عن مقتل نحو 32 مدنيا في قصف جوي مكثف على الأحياء الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب. وقال ناشطون ان التصعيد الجديد يأتي ردا على التقدم الذي حققته المعارضة بسيطرتها على عدة مواقع في ريف حلب الجنوبي.
وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن كتائب المعارضة في ريف حلب الجنوبي تمكنت من استعادة السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي قرب خان طومان، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام والميليشيات الإيرانية المنتشرة. ونقلت قناة العربية عن اللجان أن «كتائب المعارضة تمكنت أيضا من استعادة قريتي معراتة وحميرة ووحدة للدبابات ومخازن للأسلحة تابعة للنظام السوري».
واستهدف القصف أحياء عدة في الجهة الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة، ما أسفر وفق المرصد عن «مقتل 9 مدنيين في قصف مروحي بالبراميل المتفجرة على حي القاطرجي، واثنين آخرين بينهما طفل في حي الميسر».
وفي وقت لاحق قتل 4 في حيي الشعار وجسر الحاج وخامس في طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد المتبقي لسكان الأحياء الشرقية وبات بحكم المقطوع بسبب القصف.
وأوضح المرصد ان المدينة تعرضت لما يقرب من 40 غارة جوية ضمن سلسلة من أعنف الضربات التي تشنها الطائرات الحربية الروسية والسورية في الآونة الأخيرة.
وقال إن طائرات هيليكوبتر عسكرية أسقطت عشرات البراميل المتفجرة على حي القاطرجي المكتظ بالسكان.
وقال أحد العاملين في الدفاع المدني في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في اتصال: إن عمال الإنقاذ انتشلوا 20 جثة على الأقل من تحت الأنقاض في عدة مواقع.
واستهدفت الغارات الجوية أيضا بلدات عندان وحريتان وكفر حمرة في ريف حلب الشمالي.
وفي المقابل، واصلت الفصائل المقاتلة وفق المرصد قصفها للأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام في المدينة، فيما وصفته وسائل الإعلام السورية بأنه تصعيد للهجمات بالمورتر على المناطق الغربية في ثاني أكبر مدينة في سورية قبل الحرب.
وذكرت وسائل إعلام حكومية ان صواريخ أطلقها مقاتلو المعارضة على منطقتي الحمدانية والميدان خلفت عشرات الجرحى والعديد من القتلى في اليوم الثاني لقصف مكثف تتعرض له المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والذي أسفر عن مقتل 24 شخصا أمس السبت.