تداول ناشطون ومواقع الكترونية تسجيلا وصورا للرئيس بشار الاسد وهو يتناول «طعام الافطار» مع قواته، بثته صفحة رئاسة الجمهورية على فيسبوك، وقالت انه كان خلال زيارة لمواقع متقدمة لقوات الجيش السوري والميليشيات الموالية في منطقة مرج السلطان. وبحسب الشريط فإن الاسد جال على عدد من مواقع تمركز الجيش والمسلحين الموالين على خطوط التماس في الغوطة الشرقية، وأضافت ان الزيارة جرت اول من امس وقالت: إن «الأسد تناول مع أبطال الجيش العربي السوري والقوات المسلحة طعام الإفطار، في مطار مرج السلطان في منطقة خرابو بالغوطة الشرقية».
وتأتي الزيارة بعد شهر من سيطرة قوات الأسد على المرج وبلدات في القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية، بعد حملة شهدتها المنطقة وصفها الأهالي بأنها «الأعنف».
وظهر الاسد في التسجيل بملابس عادية وتجول على عدد من نقاط المراقبة وتبادل الحديث مع جنوده، ومع الغروب جلس الاسد على مائدة اعدت للافطار في مطار مرج السلطان، كما قالت الصفحة. وقال الاسد لجنوده انه يستمد الامل والعزيمة منهم واضاف «هذه أطيب لقمة بأكلها بحياتي».
وعلى الفور، انقسمت آراء السوريين بين مؤيدين رأوا في الخطوة أن الاسد يشعر بالثقة بالنصر وبـ «إدارته للأزمة». واشادوا بكونه بقي في الخطوط الامامية مع قواته يتواصل معهم ويزورهم وليس كـ «معارضة فنادق الخمس نجوم».
في المقابل، سخر معارضون من الصورة واعتبروا انها «محاولة لاظهار الاطمئنان»، وتساءل آخرون حول توقيت الزيارة في رمضان.
وقد سبقتها خطوات مشابهة في زيارة لمدخل داريا في 2013، وزيارة لبابا عمرو في حمص بعد استعادتها من «الجيش الحر» في 2012.