أكدت مواقع الكترونية وناشطون اسقاط طائرة حربية تابعة لنظام أمس في القلمون، بعد اقل من يوم على اسقاط مروحية في منطقة مرج السلطان بريف دمشق.
ونقلت المواقع عن فصيل «جيش الإسلام» المعارض أمس أنه تمكن من إسقاط طائرة حربية القرب من مطار السين في القلمون الشرقي ما ادى الى مقتل طاقمها.
وقال ناشطون ان الطائرة من طراز ميغ 29 الروسية لكنهم لم يحددوا نوع السلاح الذي تمكن خلاله الجيش من إسقاطها.
وجاء ذلك بعد نحو 20 ساعة من اعلان جيش الاسلام التابع للمعارضة المسلحة في بيان أنه أسقط طائرة مروحية تابعة لقوات النظام فوق بلدة البحارية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بالتزامن مع اعلان رئاسة الجمهورية عن زيارة الاسد الى مرج السلطان. وأضاف البيان أن المروحية أسقطت باستخدام منظومة «أوسا» للدفاع الجوي التي يملكها جيش الإسلام.
وبث الموقع التابع له تسجيلا مصورا يظهر لحظة إطلاق الصاروخ، وتعقبه على شاشة المنظومة المذكورة، ثم إصابة الهدف.
و«أوسا» منظومة صواريخ موجهة سوفييتية الصنع، تتألف من صواريخ دفاع جوي محمولة، ودخلت الخدمة أول مرة في العام 1977.
في المقابل، قالت مواقع موالية للنظام ان الطائرة المروحية استهدفت في الغوطة الشرقية، إلا أنها تمكنت من الهبوط بأمان مع طاقمها في مطار دمشق الدولي.
ويرى مراقبون أن اعلان جيش الإسلام عن اسقاط طائرة مروحية تابعة لقوات الأسد، يعيد الحديث عن منظومة «أوسا» التي سيطر عليها في نهايات العام 2012 بعد سيطرته على كتيبة الباتشورا في الغوطة، واستخدمها بعد فترة بعد أن تمكن من التدرب عليها، واصلاح ما فيها من أخطاء وأسقط حينها طائرة في العام 2013.
وكانت هذه المنظومة مصدر قلق للنظام وروسيا التي أعلنت في 15 نوفمبر 2015 أنها تمكنت من تدمير هذه المنظومة في غارات على مناطق تواجدها.