- المرصد السوري يتهم الطيران الروسي بتعمد قصف مستشفى عابدين في إدلب
استعاد النظام السوري والميليشيات المساندة له بلدة حلفايا بريف حماة بدعم جوي وميداني روسي، بحسب مصادر في النظام والمعارضة.
قال مصدر عسكري والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن جيش النظام والمسلحين الموالين معه سيطرت امس على بلدة حلفايا ومحيطها، والتي سيطرت عليها المعارضة ضمن التقدم المفاجئ والواسع الذي احرزته الشهر الماضي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش بدأ التقدم نحو مناطق قريبة من حلفايا بعد انسحاب قوات المعارضة في أعقاب معاركة عنيفة وغارات جوية روسية مكثفة.
وقالت شبكة «شام» الاخبارية، ان مواقع المعارضة في مدينة حلفايا ومحيطها تعرضت خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط، لقرابة ٤٠٠ غارة جوية من قبل سلاح الجو الروسي. واضافت ان الغارات استخدمت جميع أنواع الأسلحة «المحرمة دوليا»، منها القنابل الفراغية والعنقودية والارتجاجية والنابالم، الى جانب القصف المدفعي المكثف من جبل زين العابدين. وأكدت «شام» أن العملية العسكرية كانت «بقيادة روسية خالصة، حيث رصدت انتشار المئات من القوات الروسية اضافة لضباط روس كانوا يقودون العمليات على الأرض في أول ظهور بهذا الكم والعلنية». وعزت الشبكة هذا الانخراط الروسي الى سعي موسكو للوصول إلى خان شيخون لإخفاء معالم الهجوم الكيماوي، الذي وقع مطلع الشهر.
و تحدثت مصادر المعارضة عن توثيق مشاركة ميليشيات تمولها ايران إلى جانب قوات النظام والجيش الروسي ومنها الحرس الثوري الإيراني ولواء «فاطميون»الأفغاني، و«الزينبيون» الباكستاني، و«حركة النجباء» العراقية، و«كتائب الإمام علي» العراقية، اضافة الى حزب الله اللبناني، و«قوات الجليل» الفلسطينية.
وتحدثت «شام» عن سقوط قرابة 60 قتيلا من قيادات وعناصر الحرس الثوري الإيراني وقات الباسيج وباقي الميليشيات.
من جهة أخرى، أكد مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن أن قصف مستشفى عابدين الذي وقع قبل ايام، في إدلب كان متعمدا من قبل طائرة حربية يعتقد أنها روسية.
وقال عبدالرحمن، في اتصال هاتفي مع قناة (العربية الحدث)، إن قوات النظام شنت قصفا آخر على المستشفى مما أدى إلى تدمير شبه كامل للمستشفى، معتبرا أن هذا دليل على أن روسيا والنظام يستهدفان ضرب المستشفيات على غرار قصف مستشفى المغارة - في وقت سابق - قرب خان شيخون مما أدى إلى خروجه عن الخدمة لمنع إسعاف الجرحى.
وفي السياق، أعلن فصيل سوري مسلح يدعى «جيش إدلب الحر» النفير العام في جميع مدن وبلدات محافظة إدلب بهدف صد هجوم قوات النظام والميليشيات الموالية له.
وأوضح الفصيل المسلح في بيان له حسبما أفادت قناة (سكاي نيوز) الاخبارية أمس أن إعلان النفير العام جاء نظرا للظروف الراهنة التي تمر بها الثورة السورية، من خطر يهدد الأراضي المحررة، وحشد الآلاف من المقاتلين من شتى بلدان العالم.
تجدر الاشارة الى ان جيش إدلب الحر هو تحالف سوري معارض يتألف من 3 جماعات مسلحة من شمال غرب سورية تابعة للجيش السوري الحر: الفرقة 13، الفرقة الشمالية، ولواء صقور الجبل.